تاريخ الإسماعيلية الجزء الثالث

تاريخ الإسماعيلية الجزء الثالث

يشكّل كتاب تاريخ الإسماعيلية للمؤرخ والكاتب السوري عارف تامر واحدًا من أوسع الدراسات الموسوعية في تاريخ الفكر والعقيدة الإسماعيلية، جامعًا بين السرد التاريخي والتحليل العقائدي. أراد المؤلف من خلاله أن يقدّم مرجعًا شاملًا يضمّ كل ما كُتب عن الإسماعيلية منذ نشأتها حتى العصور المتأخرة، في صيغةٍ نقديّةٍ مبسطة تتيح للباحث فهماً متوازنًا لتطور هذه الفرقة من فِرَق التشيّع.

عن الكتاب
يعدّ تاريخ الإسماعيلية مؤلَّفًا موسوعيًا في أربعة مجلدات، صدرت في بيروت، خصّها المؤلف بدراسةٍ تحليليةٍ دقيقة لتاريخ الدعوة الإسماعيلية وعقائدها وتنظيمها السياسيّ والدعويّ.
يبدأ الكتاب بمقدمة تمهيدية يعرض فيها المؤلف الحيرة التي أصابت الباحثين حول حقيقة الإسماعيلية بسبب غموض نصوصها وتناقض مصادرها، فيعلن أن هدفه هو تقديم عرضٍ موضوعيّ بعيدٍ عن التحيّزات، يجمع بين التحقيق التاريخيّ والشرح العقائديّ بأسلوبٍ سهل وواضح.
أجزاء الكتاب الأربعة جاءت على النحو الآتي:

• الجزء الأول – الدعوة والعقيدة: يتناول منابع التاريخ الإسماعيليّ القديمة والحديثة، ونشأة التشيّع حتى قيام الدولة الفاطمية، مع عرضٍ تفصيليّ لمفاهيم مثل الإمام، الحجة، داعي الدعاة، المستجيب وغيرها من المصطلحات التنظيمية. كما يتحدث عن إخوان الصفا والإسماعيليين في شمال أفريقيا ومصر.

• الجزء الثاني – من المغرب إلى المشرق: يدرس تاريخ الدعوة الفاطمية منذ أئمتها الأوائل حتى الخليفة العزيز بالله، ويحلل تنظيم «الدعوة» باعتبارها أوّل مؤسّسة رسمية تبليغية في تاريخ الدول الإسلامية، إضافة إلى دراسة فلسفية وثقافية لعصر الفاطميين.

• الجزء الثالث – الدولة الفاطمية الكبرى: يبدأ بسيرة الحاكم بأمر الله ويعتبره من أكثر الشخصيات الفاطمية غموضًا، ويتناول تأسيس دار الحكمة سنة 395هـ بوصفها أول جامعة علمية في الإسلام، ويعرض التطور الإداري والعلمي في الدولة.

• الجزء الرابع – الدولة النزارية: يفتتحه المؤلف بترجمة حسن بن الصباح مؤسس دولة الإسماعيلية النزاريّة في قلعة ألموت، ويتابع تطور الدعوة بعد انقسام الفاطميين إلى مستعلية ونزارية حتى العصور اللاحقة.

يمتاز الكتاب بفهارس دقيقة للأعلام والقبائل والبلدان والمصادر (العربية وغير العربية)، مما جعله مرجعًا عمليًا للباحثين المتخصصين.

ما الذي ستكتشفه

• نشأة الفكر الإسماعيلي ضمن التشيّع وتطوره التاريخي والعقائدي حتى قيام الدولة الفاطمية.

• التنظيم الداخلي للدعوة الإسماعيلية وألقابها ومناصبها الدعوية.

• تأسيس الدولة الفاطمية كنظام فكريّ ودعويّ متكامل، ودورها في نشر الفكر الشيعي في المغرب ومصر واليمن.

• تحليل شخصية الحاكم بأمر الله وإسهامه في الحياة العلمية بإنشاء دار الحكمة.

• سيرة حسن بن الصباح والدولة النزاريّة في قلعة ألموت ودورها السياسيّ والعقائدي.

• مراجعة نقدية لمصادر التاريخ الإسماعيلي بين الروايات العدائية والمصادر الداخلية الموضوعية.

عن المؤلف
عارف تامر العلي (1921–1998م) كاتب وشاعر إسماعيلي سوري من مدينة قدموس التابعة لمحافظة طرطوس. تخرّج في جامعة القديس يوسف ببيروت في العلوم الإنسانية، ونال الدكتوراه من جامعة مونتريال في كندا. عمل أستاذًا للّغة الفرنسية والتاريخ في مدارس السلمية وجامعة القديس يوسف، وكرّس حياته للبحث في الفكر الإسماعيلي وتاريخه.
من أبرز مؤلفاته:

• الموسوعة التاريخية للخلفاء الفاطميين.

• الإسماعيلية بين الحقائق والأباطيل.

• أروي ملكة اليمن.

• الإمامة في الإسلام.

• الحكم الجعفرية.
  تميّز أسلوبه بالدقّة الأكاديمية والوضوح اللغوي، وسعيه الدائم إلى عرض التراث الإسماعيلي بلغة علمية موضوعية.

لمن هذا الكتاب
هذا العمل موجه إلى:

• الباحثين والمؤرخين في تاريخ الفرق الإسلامية، خصوصًا فكر الإسماعيلية ونظامها الدعوي.

• طلبة الدراسات العليا في التاريخ الإسلامي والمذاهب الفكرية.

• القراء المهتمين بالفكر الشيعي المقارن والراغبين في الاطلاع على التحليل الموضوعي لتطور الدعوة الفاطمية.

• المكتبات الأكاديمية التي تسعى إلى اقتناء مراجع موسوعية متخصصة في تاريخ الحركات الإسلامية.

تاريخ الإسماعيلية ليس مجرد سرد لتاريخ فرقة، بل دراسة فكرية نقدية تُبرز جانبًا مهمًا من التنوع الحضاري والسياسي في تاريخ الإسلام الوسيط.