تاريخ القرآن

تاريخ القرآن

تاريخ القرآن

المترجم :

جورج تامر

رقم الطبع :

الطبعة الاولی

مكان الطباعة :

بيروت - لبنان

(0 الأصوات)

QRCode

(0 الأصوات)

تاريخ القرآن

حظي القرآن الكريم -بوصفه الأثر الأهم في الإسلام- بقدر كبير من اهتمام المستشرقين، ما دفعهم إلى ترجمته للتعرف على مضمونه. ضمن هذا الإطار يأتي كتاب "تاريخ القرآن". الكتاب وضع نواته المستشرق الألماني ثيودور نولدكه (1836-1930م) في العام (1860م)، عالج فيه مسألة نشوء النص القرآن وجمعه وروايته. كما ناقش مسألة التسلسل التاريخي للسور. واقترح ترتيبًا لها يختلف عن ترتيبها المعهود. ثم لما أدركه الكِبَر، وشعر من نفسه العجز عن إتمام كتابه، عهد إلى تلميذه فريدرِش شفالي بإعادة صياغته، بيد أن شفالي لم يسعفه الوقت لإعادة ما كتب أستاذه، واكتفى بكتابة مقدمة لما كان قد كتبه نولدكه، وعكف على كتابة الجزء الثاني من الكتاب والمتعلق بجمع القرآن. وقد وافت المنية شفالي (1919م) قبل أن يدفع ما أنجزه للطبع، فتولى الأمر من بعده تلميذه أوغوست فيشر، حيث قام ببعض التصحيحات على ما كتبه شفالي. انتقلت مهمة إنجاز الكتاب بعد فيشر إلى غوتهلف برغشترسرن، الذي أيضاً أسرعت المنية إليه (1934م) قبل أن يتم إنجاز الجزء الثالث، فأكمله تلميذه أوتو بريتسل في مطلع العام (1937م). هكذا إذن، تعاقب على تأليف هذا الكتاب - الذي أصبح بعدُ المرجع الأهم للمستشرقين - ثلاثة أجيال من علماء الدراسات القرآنية الألمان خلال نيف وسبعة عقود، حتى أبصر النور. وهو يضم ما توصلوا إليه من نتائج في هذا المجال. الأمر الذي ينبغي أن يذكر هنا، تضمن الكتاب جملة من النتائج والتقريرات التي لا تتفق مع عقيدة الإسلام. أن هذا الكتاب وُضع في الأساس لأهل الغرب، لفهم الإسلام عموماً، ولفهم ظاهرة القرآن على وجه الخصوص. وبالتالي، فإن هذا الكتاب لم يوضع للمسلمين؛ إذ إن المسلم في غنية عنه بالرجوع إلى مصادره الإسلامية للوقوف على كل ما يتعلق بالشأن القرآني، تاريخًا، وتفسيراً، وظاهرة.