تجريد المنطق

تجريد المنطق

يعد "محمد بن محمد بن الحسن الطوسي" مصنف هذا الكتاب القيم أعلم أهل زمانه، و علاوة على ذلك فقد أدى للحضارة الإسلامية عملين عظيمين: أولهما أنه بذل جهداً كبيراً للمحافظة على الكتب النفيسة و الآثار حتى لا يهلكها المغول، مما أتاح له أن يجمع مكتبة تحوي أربعمائة ألف مجلد. و الثاني أنه استخدم نفوذه عند "هولاكو" لينقذ من الهلاك كثيرين من أهل العلم و الأدب. و له ما يقارب من ثلاثة و مائة كتاب و رسالة و مقالة في موضوعات و فنون مختلفة، و في هذا الكتاب الماثل بين يديك - عزيزي القارئ - يتناول الطوسي عالم المنطق مجرداً أصوله و مسائله على الترتيب، تجرداً راعى فيه الإيجاز كي يتيسر للحافظ تكرارها، و للطالب تذكارها، جاعلاً تلك الأصول مرتبة على تسعة فصول: الأول منها في مدخل هذا العلم، الثاني في المقولات، الثالث في القضايا و أحوالها، الرابع في القياس، و الخامس في البرهان و الحد، و السادس في الجدل، و السابع في المغالطة، و الفصلين السابع و الثامن جاءا في الخطابة و الشعر.