تفسير البيان في الموافقة بين الحديث والقرآن الجزء الأول

تفسير البيان في الموافقة بين الحديث والقرآن الجزء الأول

الكتاب الماثل بين يديك - عزيزنا القارئ - يعبّر عن عمل جريء، و نتاج فكري رائع، صبّه مؤلّفه العلامة الطباطبائيّ "ره" على هذا المحور - أعني عمليّة الجمع و التوفيق بين الآيات و المرويات - بطريقة فريدة من نوعها، فكان يستنطق الآيات و يستخرجمنها مفهوما متكاملا، ثمّ يغوض في الروايات ويستخرج منها مفادا رائعا، ثمّ يلاقح بينهما - في عملية معقّدة - للتوصّل إلى نظرية موحّدة فذّة يتلاشى فيها كل ماكان يتخيّل و يتراءى من الإختلاف و التهافت، و لايرى هناك غير الإنسجام و الإلتئام. و للأسف الشديد، لم تشأ الظروف و المقادير أن يكمل المؤلّف هذا السفر القيّم إلى آخره، فتوقف عندأواسط سورة يوسف، و لعلّ السبب في ذلك يعود - على ذكره بعض القريبين منه - إلى الإضطراب الذي حصل إثر هجوم الروس على مدينة تبريز. الجزء الأوّل