تهذيب اللغة ج 12

تهذيب اللغة ج 12

قام الأزهري في «تهذيب اللغة» بجمع الكثير من النصوص اللغوية، و نسبها إلى أصحابها، و صحح نحوها و صرفها، و أودعه فوائد لغوية قيمة، و ذكر في مقدمته رتب العلماء الذين أخذ عنهم هذه النصوص على حسب مكانتهم العلمية. كما عني بذكر البلدان والمواضع عناية كبيرة، حتى عُدّ كتابه من أصح المصادر في هذا الموضوع . مقدمة الكتاب ذات نصٌّ و صياغة نادرة وفريدة من نوعها نادر، ولم يشأ الأزهري أن يجعل القيم و الأسس التي ساقها في مقدّمته خاصة بكتابه فقط ، بل جعلها نبراسًا و ميزانًا لكتاب الفقه من بعده ليستدلوا بها من وقت ظهور الكتاب و حتى و قتنا الحالي. و من ميزات الكتاب أننا نجد فيه الدروس التربوية منها أن : الإنصاف وهو قيمة خلقية ويعني الاعتراف بفضل الآخرين. و الضنّ بالعلم، كما كان يعيب على من يأخذ أجرة مقابل إعطاء العلم لغيره و كان يشترط ذلك على طلابه. و الزهد في الدنيا. و التفريق بين لغة العلم و لغة الخطاب التي يخاطب بها العامة. و التوجيه للفهم، و عدم الاكتفاء بالدعوى إلى الحفظ دون الفهم. المنهج العام لكتاب تهذيب اللغة كالتالي:

١ ـ يتَّبع مخارج الحروف. وتأليفها :

ع ح ه خ غ / ق ك / ج ش ض / ص س ز / ط د ت / ظ ذ ث / ر ل ن / ف ب م / و ا ي.

٢ ـ يجري نظام أبواب الكتاب على الوجه التالي :

أولاً : المضاعف. ثانياً : أبواب الثلاثي الصحيح. ثالثاً : أبواب الثلاثي المعتل رابعاً : أبواب اللفيف. خامساً : الرباعي مرتباً على أبوابه. سادساً : الخماسي بدون أبواب. و هو كتاب ضخم في خمسة عشر أجزاء. و هذا هو الجزء الثاني عشر. و يتضمن أبواب الضاد و الدال [ ض د ت - ض د ظ - ض د ذ - ض د ث ] ، ثم كتاب حرف الصاد من تهذيب اللغة ، ثم كتاب حرف السين من تهذيب اللغة.