سر الأسرار، السياسة والفراسة في تدبير الرئاسة لأسططاليس
سر الأسرار، السياسة والفراسة في تدبير الرئاسة لأسططاليس
المؤلف :
المحرر :
الناشر :
سنة النشر :
1995
رقم الطبع :
الطبعة الاولى
مكان الطباعة :
بيروت لبنان
عدد المجلدات :
1
(0 الأصوات)
(0 الأصوات)
سر الأسرار، السياسة والفراسة في تدبير الرئاسة لأسططاليس
يرى الباحث سامي سلمان الأعور، في تقديمه لكتاب «السياسة والفراسة في تدبير الرئاسة» المعروف بـ«سر الأسرار» لمؤلفه أرسطاطاليس، أنه أعظم كتاب كتبه أشهر فيلسوف لأشهر ملك وقائد عرفته العصور طراً. فهذا الكتاب خزانة علم ثمينة، بقيت مدخرة في هيكل الشمس، منذ عهد الإسكندر حتى عهد الخليفة العباسي جعفر المتوكّل، وهي مدة تناهز الاثني عشر قرناً. الكنوز المخفيّة «سر الأسرار» كتاب نفيس، وكنز ثمين، لم تتداوله الناس بعد، ولم يأخذ حقه في التصدر لمكتبات أهل الخاصة والعامة، في أرجاء المعمورة شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً، وهذا أمر طبيعي (بحسب الباحث الأعور) لأنه كان ولا يزال، من عادة الملوك والدول والفلاسفة والعلماء، إخفاء الأسفار القيّمة، ذات الأسرار العلميّة الدقيقة، أو المعارف الروحانيّة، أو الحكميّة، وذلك لأسباب منها: تأكيد تفوقها على غيرها، والضن عليها بالوصول إلى الدهماء، إذ ربما تُستخدم علماً يُقصد به كبح الشر، وبعث الخير. والتكتم على الأسرار العلميّة، سواء كانت اقتصاديّة أو عسكريّة، ومحاولة هتك أسرارها، للحصول على ألغازها، التي ما زالت قائمة إلى اليوم، ولكن بجهد أنشط، ودأب أقوى. الحصول على الكتاب يعود الفضل في الحصول على كتاب «سر الأسرار» إلى الخليفة العباسي جعفر «المتوكل» بن محمد «المعتصم» بن هارون الرشيد المكنى بأبي الفضل، وقد عثر عليه الفيلسوف والطبيب والمترجم الشهير «يوحنا ابن البطريق» في هيكل الشمس الذي كان قد بناه إسقلابيس لنفسه، وقد نقله وترجمه ابن البطريق إلى اليونانيّة والروميّة والعربيّة (كان يُتقن هذه اللغات إلى جانب السريانيّة) كما نقل العديد من الكتب الأخرى، بكثير من الدقة في الترجمة وصياغتها بلغة عربيّة سليمة ومعبّرة. مؤلف الكتاب مؤلف كتاب «سر الأسرار» هو أرسطو طاليس: أرسطاطاليس بن نيقومافس، حكيم الزمان، وأفضل حكماء أقاليم الهند والفرس والروم واليونان. وقد نهج كتّاب الفلسفة القدامى والمحدثون من العرب باختصار اسم (أرسطاطاليس) إلى (أرسطو) وكلمة أرسطاطاليس تعني: الفاضل الكامل، أو كامل الخلق. موضوع الكتاب أهدى أرسطو كتابه «سر الأسرار» المعروف بعنوان «السياسة والفراسة في تدبير الرئاسة» إلى تلميذه قائد اليونان الأكبر الإسكندر الذي تعلّم على يديه أنواع المعارف الإنسانيّة الأساسيّة كالشعر، والسياسة، والأخلاق، والطب، والفصاحة، والطبيعة، والسلوك، والغذاء، والقيادة، وكان مجتهداً في دروسه، ملماً بعلوم أستاذه، يكاد يحتكره، حتى إنه كان يمتعض ويتأثر لنشر أستاذه كتبَه ومعارفه بين العامة، وعدم حجبها ومنعها عنهم. وقد توفي أرسطو بعد تلميذه الإسكندر بسنة واحدة.