المنهج التربوي العام في العلاقات الأُسَريّة
المنهج التربوي العام في العلاقات الأُسَريّة
0 Vote
89 View
الکاتب: الموضوع: المصدر: تاريخ: مركز الرسالة العلوم الاجتماعية> الاسرة والمجتمع مواقع>مركز الرسالة 2013/2/12 » خلاصة : للمنهج المتبنّى في الحياة تأثير على السلوك ، فهو الذي يجعل الإيمان والشعور الباطني به حركة سلوكية في الواقع ، ويحوّل هذه الحركة إلى عادة ثابتة ، فتبقى فيه الحركة السلوكية متفاعلة مع ما يُحدد لها من تعاليم نص المقال : العلاقات الأُسرية لها دورٌ كبير في توثيق بناء الأُسرة ، وتقوية التماسك بين أعضائها ، ولها تأثيراتها على نمو الطفل وتربيته ، وإيصاله إلى مرحلة التكامل والاستقلال . والأجواء الفكرية والنفسية والعاطفية التي تخلقها الأُسرة للطفل ؛ تمنحه القدرة على التكيّف الجدّي مع نفسه ومع أُسرته ومع المجتمع ، ومن هذا المنطلق فإنّ الأُسرة بحاجة إلى منهج تربوي ينظّم مسيرتها ، فيوزّع الأدوار والواجبات ، ويحدّد الاختصاصات ، للمحافظة على تماسكها المؤثّر في انطلاقة الطفل التربوية . وتتحدد معالم المنهج التربوي بما يلي : أولاً : الاتفاق على منهج مشترك للمنهج المتبنّى في الحياة تأثير على السلوك ، فهو الذي يجعل الإيمان والشعور الباطني به حركة سلوكية في الواقع ، ويحوّل هذه الحركة إلى عادة ثابتة ، فتبقى فيه الحركة السلوكية متفاعلة مع ما يُحدد لها من تعاليم وبرامج ، ووحدة المنهج تؤدّي إلى وحدة السلوك ، فالمنهج الواحد هو المعيار والميزان الذي يوزن فيه السلوك ، من حيثُ الابتعاد أو الاقتراب من التعاليم والبرامج الموضوعة ، فيجب على الوالدين الاتفاق على منهج واحد مشترك يحدّد لهما العلاقات والأدوار ، والواجبات في مختلف الجوانب ، والمنهج الإسلامي بقواعده الثابتة من أفضل المناهج التي يجب تبنّيها في الأُسرة المسلمة ، فهو منهج ربّانّي موضوع من قِبل الله تعالى ، المهيمن على الحياة بأسرها ، والمحيط بكل دقائق الأُمور وتعقيدات الحياة ، وهو منهج منسجم مع الفطرة الإنسانية لا لبس فيه ولا غموض ولا تعقيد ولا تكليف بما لا يُطاق ، وهو موضع قبول من الإنسان المسلم والأُسرة المسلمة ، فجميع التوجيهات والقواعد السلوكية تستمد قوّتها وفاعليّتها من الله تعالى ، وهذه الخاصيّة تدفع الأُسرة إلى الاقتناع باتباع هذا المنهج وتقرير مبادئه في داخلها ، فلا مجال للنقاش في خطئه ، أو محدوديته ، أو عدم القدرة على تنفيذه ، فهو الكفيل بتحقيق السعادة الأُسرية التي تساعد على تربية الطفل تربية صالحة وسليمة ، وإذا حدث خلل في العلاقات أو تقصير في أداء بعض الأدوار ، فإنّ تعاليم المنهج الإسلامي تتدخّل لإنهائه وتجاوزه . والمنهج الإسلامي وضع قواعد كلّيّة في التعامل والعلاقات والأدوار والسلوك ، أمّا القواعد الفرعية أو تفاصيل القواعد الكلّيّة ومصاديقها فإنّها تتغيّر بتغيّر الظروف والعصور ، فيجب على الوالدين الاتفاق على تفاصيل التطبيق ، وعلى قواعد ومعايير ثابتة ومقبولة من كليهما ، سواء في العلاقات القائمة بينهما أو علاقاتهما مع الأطفال والأُسلوب التربوي الذي يجب اتباعه معهم ؛ لأنّ الاختلاف في طرق التعامل وفي أُسلوب العلاقات يؤدّي إلى عدم وضوح الضوابط والقواعد السلوكية للطفل ، فيحاول إرضاء الوالد تارة والوالدة تارة أُخرى فيتّبع سلوكين في آنٍ واحد ، وهذا ما يؤدّي إلى اضطرابه النفسي والعاطفي والسلوكي . ( فإنّ الأطفال الذين يأتون من بيوت لا يتفق فيها الأب والأُم ، فيما يخص تربية أطفالهم ، يكونون أطفالاً معضلين أكثر ممن عداهم ) (1) . ثانياً : علاقات المودّة من واجبات الوالدين إشاعة الودّ والاستقرار والطمأنينة في داخل الأُسرة ، قال تعالى : ( وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً .. ) (2) . فالعلاقة بين الزوج والزوجة أو الوالدين ، علاقة مودّة ورحمة ، وهذه العلاقة تكون سكناً للنفس ، وهدوءاً للأعصاب ، وطمأنينة للروح ، وراحة للجسد ، وهي رابطة تؤدّي إلى تماسك الأُسرة وتقوية بنائها واستمرار كيانها الموحّد ، والمودّة والرحمة تؤدّي إلى الاحترام المتبادل ، والتعاون الواقعي في حل جميع المشاكل والمعوّقات الطارئة على الأُسرة ، وهي ضرورية للتوازن الانفعالي عند الطفل ، يقول الدكتور سپوك : ( اطمئنان الطفل الشخصي والأساسي يحتاج دائماً إلى تماسك العلاقة بين الوالدين ، ويحتاج إلى انسجام الاثنين في مواجهة مسؤوليات الحياة ) (3) . ويجب على الزوجين إدامة المودّة في علاقاتهما في جميع المراحل ، مرحلة ما قبل الولادة والمراحل اللاحقة لها ، والمودّة فرض من الله تعالى فتكون إدامتها استجابة له تعالى وتقرّباً إليه ، وقد أوصى الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) بها فقال : ( وأمّا حقّ رعيّتك بملك النكاح ، فإن تعلم أنّ الله جعلها سكناً ومستراحاً وأُنساً وواقية ، وكذلك كلّ واحد منكما يجب أن يحمد الله على صاحبه ، ويعلم أنّ ذلك نعمة منه عليه ، ووجب أن يحسن صحبة نعمة الله ويكرمها ويرفق بها ، وإن كان حقّك عليها أغلظ وطاعتك بها ألزم فيما أحببت وكرهت ما لم تكن معصية ، فإنّ لها حق الرحمة والمؤانسة ، وموضع السكون إليها قضاء اللذة التي لابدّ من قضائها وذلك عظيم .. ) (4) . وقد رَكّز أهل البيت (عليهم السلام) على إدامة علاقات الحبّ والمودّة داخل الأُسرة ، وجاءت توصياتهم موجّهة إلى كلٍّ من الرجل والمرأة . قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : ( خيركم خيركم لنسائه وأنا خيركم لنسائي ) (5) . وقال الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) : ( رحم الله عبداً أحسن فيما بينه وبين زوجته ) (6) . وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : ( مَن اتخذ زوجة فليكرمها ) (7) . وقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : ( أوصاني جبرئيل (عليه السلام) بالمرأة حتى ظننت أنّه لا ينبغي طلاقها إلاّ من فاحشة مبيّنة ) (8) . فأقوال أهل البيت (عليهم السلام) وتوصياتهم في الإحسان إلى المرأة وتكريمها ، عامل مساعد من عوامل إدامة المودّة والرحمة والحب . وقد أوصى أهل البيت (عليهم السلام) المرأة بما يؤدّي إلى إدامة المودّة والرحمة والحب إنْ التزمت بها ، ومنها طاعة الزوج ، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : ( إذا صلّت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وأحصنت فرجها ، وأطاعت بعلها ؛ فلتدخل من أي أبواب الجنّة شاءت ) (9) . وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : ( ما استفاد امرؤ فائدة بعد الإسلام أفضل من زوجة مسلمة ، تسرّه إذا نظر إليها ، وتطيعه إذا أمرها ، وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها وماله ) (10) . وشجّع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) الزوجة على اتباع الحسن في إدامة المودّة والرحمة ، بالتأثير على قلب الزوج وإثارة عواطفه ( جاء رجل إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فقال : إنّ لي زوجة إذا دخلت تلقتني ، وإذا خرجت شيّعتني ، وإذا رأتني مهموماً قالت : ما يهمّك ، إن كنت تهتم لرزقك فقد تكفّل به غيرك ، وإن كنت تهتم بأمر آخرتك فزادك الله همّاً ، فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : ( بشّرها بالجنّة وقل لها : إنّك عاملة من عمّال الله ولك في كلِّ يوم أجر سبعين شهيداً ) ـ وفي رواية ـ ( إنّ لله عزّ وجلّ عمّالاً وهذه من عمّاله ، لها نصف أجر الشهيد ) ) (11) . وقال الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السلام) : ( جهاد المرأة حسن التبعّل ) (12) . ومن العوامل المساعدة على إدامة المودّة والحب وكسب ودّ الزوج ، هي الانفتاح على الزوج وإجابته إلى ما يريد ، قال الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) : ( خير نسائكم التي إذا خلت مع زوجها خلعت له درع الحياء ، وإذا لبست لبست معه درع الحياء ) (13) . فهي منفتحة مع زوجها مع تقدير مكانته ، وبعبارة أُخرى التوازن بين الاحترام وعدم التكلّف . وحدّد الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) العوامل التي تعمّق المودّة والرحمة والحب داخل الأُسرة ، فقال : ( لا غنى بالزوج عن ثلاثة أشياء فيما بينه وبين زوجته ، وهي : الموافقة ليجتلب بها موافقتها ومحبتها وهواها ، وحسن خلقه معها ، واستعماله استمالة قلبها بالهيئة الحسنة في عينها ، وتوسعته عليها . ولا غنى بالزوجة فيما بينها وبين زوجها الموافق لها عن ثلاث خصال ، وهي : صيانة نفسها عن كلِّ دنس حتى يطمئن قلبه إلى الثقة بها في حال المحبوب والمكروه ، وحياطته ليكون ذلك عاطفاً عليها عند زلّة تكون منها ، وإظهار العشق له بالخلابة والهيئة الحسنة لها في عينه ) (14) . وعلاقات المودّة والرحمة والحب ضرورية في جميع مراحل الحياة ، وخصوصاً في مرحلة الحمل والرضاعة ؛ لأنّ الزوجة بحاجة إلى الاطمئنان والاستقرار العاطفي ؛ وأنّ ذلك له تأثير على الجنين وعلى الطفل في مرحلة الرضاع كما سيأتي . ثالثاً : مراعاة الحقوق والواجبات وضع المنهج الإسلامي حقوقاً وواجبات على كل من الزوجين ، والمراعاة لها كفيل بإشاعة الاستقرار والطمأنينة في أجواء الأُسرة ، فالتقيّد من قِبل الزوجين بالحقوق والواجبات الموضوعة لهم ؛ يساهم في تعميق الأواصر وتمتين العلاقات الوديّة ، وينفي كلّ أنواع المشاحنات والتوتّرات المحتملة ، والتي تؤثّر سلبياً على جو الاستقرار الذي يحيط بالأُسرة ، والمؤثّر بدوره على التوازن الانفعالي للطفل . ومن أهم حقوق الزوج هو حق القيمومة ، قال الله تعالى : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ .. ) (15) . فالواجب على الزوجة مراعاة هذا الحق ؛ لأنّ الحياة الأُسرية لا تسير بلا قيمومة ، والقيمومة للرجل منسجمة مع طبيعة الفوارق البدنية والعاطفية لكل من الزوجين ، وأن تراعي هذهِ القيمومة في تعاملها مع الأطفال وتشعرهم بمقام والدهم . وأهم الحقوق بعد حق القيمومة كما في جوابٍ في قول رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) على سؤال امرأة عن حق الزوج على المرأة فقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : ( أن تطيعه ولا تعصيه ، ولا تتصدَّق من بيتها شيئاً إلاّ بإذنه ، ولا تصوم تطوعاً إلاّ بإذنه ، ولا تمنعه نفسها وإن كانت على ظهر قتب ، ولا تخرج من بيتها إلاّ بإذنه .. ) (16) . ومن حقوق الزوج قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : ( حق الرجل على المرأة إنارة السراج ، وإصلاح الطعام ، وأن تستقبله عند باب بيتها فترحّب به ، وأن تقدّم إليه الطشت والمنديل وأن توضّئه ، وأن لا تمنعه نفسها إلاّ من علّة ) (17) . ولأهمية مراعاة هذا الحق قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : ( لا تؤدّي المرأة حق الله عزّ وجل حتى تؤدّي حق زوجها ) (18) . ووضع المنهج الإسلامي حقوقاً للزوجة يجب على الزوج مراعاتها ، قال الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) جواباً على سؤال اسحاق بن عمار عن حق المرأة على زوجها ، فقال (عليه السلام) : ( يشبع بطنها ويكسو جثتها وإن جهلت غفر لها ) (19) . وأجاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) على سؤال خولة بنت الأسود حول حق المرأة ، فقال : ( حقّك عليه أن يطعمك ممّا يأكل ، ويكسوك مما يلبس ، ولا يلطم ولا يصيح في وجهك ) (20) . ومن حقّها مداراة الزوج لها وحسن صحبته لها ، قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيّته لمحمد بن الحنفية : ( إنّ المرأة ريحانة وليست بقهرمانة ، فدارها على كلِّ حال وأحسن الصحبة لها فيصفو عيشك ) (21) . ومن حقّ الزوجة وباقي أفراد العائلة هو إشباع حاجاتهم المادية ، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : ( الكادّ على عياله كالمجاهد في سبيل الله ) (22) . وقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : ( ملعون ملعون من يضيع من يعول ) (23) . وقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : ( حقُّ المرأة على زوجها أن يسدَّ جوعتها ، وأنْ يستر عورتها ، ولا يقبّح لها وجهاً ، فإذا فعل ذلك فقد أدّى والله حقّه ) (24) . والالتزام بحقوق الزوج من قِبل الزوجة ، وبحقوق الزوجة من قِبل الزوج ضروري لإشاعة الاستقرار في أجواء الأُسرة ، فيكون التفاعل ايجابياً ، ويدفع كلا الزوجين للعمل من أجل سعادة الأُسرة وسعادة الأطفال ، واستقرار المرأة في مرحلة الحمل والرضاعة ، ومرحلة الطفولة المبكّرة يؤثّر في استقرار الطفل واطمئنانه ، والانطلاق في الحركة على ضوء ما مرسوم له من نصائح وإرشادات وتوجيهات ، فينشأ مستقر الشخصية سوّي في أفكاره وعواطفه وسلوكه. ــــــــــــــــ (1) علم النفس التربوي ، للدكتور فاخر عاقل : 111 ـ دار العلم للملايين 1985 ط11 . (2) الروم 30 : 21 ، يراجع الميزان . (3) مشاكل الآباء في تربية الأبناء ، للدكتور سپوك : 44 ـ المؤسّسة العربية للدراسة والنشر 1980 ط3. (4) تحف العقول ، للحرّاني : 188 ـ المكتبة الحيدرية ـ النجف 1380 هـ ط 5 . (5) مَن لا يحضره الفقيه ، للصدوق 3 : 281 | 14 باب حق المرأة على الزوج . (6) مَن لا يحضره الفقيه ، للصدوق 3 : 281 ـ دار صعب ـ بيروت 1401 هـ . (7) مستدرك الوسائل ، للنوري 2 : 550 ـ المكتبة الإسلامية طهران 1383 هـ . (8) مَن لا يحضره الفقيه ، للصدوق 3 : 278 | 1 باب حق المرأة على الزوج . (9) مكارم الأخلاق ، للطبرسي : 201 ـ منشورات الشريف الرضي ـ قم 1410 هـ ط2 . (10) مكارم الأخلاق ، للطبرسي : 200 ـ منشورات الشريف الرضي ـ قم 1410 هـ ط2 . (11) مكارم الأخلاق : 200 . (12) مَن لا يحضره الفقيه 3 : 278 | 6 باب حق الزوج على المرأة . (13) الكافي ، للكليني 5 : 324 | 2 باب خير النساء ، كتاب النكاح ـ دار التعارف بيروت 1401 هـ ط3 . (14) تحف العقول : 239 . (15) النساء 4 : 34 . (16) مَن لا يحضره الفقيه 3 : 277 | 1 باب حق الزوج على المرأة . (17) مكارم الأخلاق 215 . (18) مكارم الأخلاق 215 . (19) مَن لا يحضره الفقيه 3 : 279 | 2 باب حق المرأة على الزوج . (20) مكارم الأخلاق 218 . (21) مكارم الأخلاق 218 . (22) عدّة الداعي ، لأحمد بن فهد الحلّي : 72 ـ مكتبة الوجداني قم . (23) عدّة الداعي ، لأحمد بن فهد الحلّي : 72 ـ مكتبة الوجداني قم . (24) عدّة الداعي ، لأحمد بن فهد الحلّي : 81 ـ مكتبة الوجداني قم .