أصول الفقه

أصول الفقه

إنّ هذا الكتاب من الكتب المهمّة جدّا لعلم أصول الفقه في الحوزات العلمية، حيث يحتلّ مرتبا مهمّا في الحوزات العلمية، لما فيه من المعلومات لهذا العالم الكبير (محمد رضا مظفّر) صاحب مولّفات عديدة التي لا تستغني عنها الحوزات العلمية، لقد وضع المؤلّف هذا الكتاب لتبسيط أصول هذا الفنّ للمبتدئين ليعينهم على الدخول في بحره العميق عندما يبلّغون درجة المراهقين، و هو الحلقة المفقودة بين كتاب معالم الأصول وبين كفاية الأصول، يجمع بين سهولة العبارة و الإختصار و بين انتقاء الآراء الحديثة التي تطوّر إليها هذا الفنّ. و فيه تحقيق للشيخ عبّاس الزارعي السبزواري، و الّذي قام أوّلا بتصحيح متن الكتاب تصحيحًا قياسيا، وتخريج الآيات و الروايات و النصوص الفقهية و الأنظار الأصولية و الكلامية و الفلسفيّة، معتمدا على أقدم المصادر و أصحّها، و نسب الأقوال إلى قائليها التي لم ينسبها المصنّف (رضا مظفر) إلى أصحابها، وقام أيضا بإرجاع ما ذكره المصنّف (رضا مظفر) بقوله: (سبق) أو (قد مرّ) أو (سيأتي) ونظائرها إلى مواضعها الأصلية السابقة أو اللاحقة، وكذلك تحريك المواضع المهمّة في الكلمات بالحركات الإعرابية، وذلك لتسهيل القراءة، و أيضا شرح بعض الألفاظ الغريبة التي وردت في المتن مستعينا بكتب اللغة و المعاجم، و علّق المحقّق عليه أيضا بتعليقات لازمة، لإزاحة التشويشات و إيضاح المبهمات، و جعل مواضع التمارين في آخر كل مبحث و الذي لم يقم به المصنف (رضا مظفّر).