الذريعة إلي مكارم الشريعة

الذريعة إلي مكارم الشريعة

يطرح "الحسين بن محمد بن المفضل، المعروف بالراغب الإصفهاني" في هذا الكتاب (الذريعة إلى مكارم الشريعة) قضية الإنسان ووضع الضوابط اللازمة التي تؤهله لما خلق الله له من الخلائق المتضمنة للعبادة، ولحمل الأمانة، وللأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وهو يتناول الإنسان وأحواله مبيناً الفروق الفردية وأثر البيئة في تكوين الفرد واستعداداته واهتماماته، ويدرس الإنسان بين العزلة والإختلاط وحاجته إلى الإجتماع مع غيره. كل ذلك يعالجه الكتاب في ترتيب منطقي سليم إلى حد كبير، فهو بحق مؤسس "علم الإنسان" الذي ظهر في أواخر القرن العشرين، وظن أمن علوم الغرب علما أن الشيخ الأصفهاني طرح مشكلة الإنسان في كتابين أحدهما يكمل الآخر وهما "تفصيل النشأتين وتحصيل السعادتين" والآخر هذا الكتاب الذي بين أيدينا، فهو يضع الإنسان في مكانه اللائق به، ويدرسه دراسة مفصلة ظاهره وباطنه وطاقاته، قلما نجد كتاباً كتب في هذا الموضوع، ودرس الإنسان هذه الدراسة المعممة من مبدئه إلى منتهاه على ضوء الكتاب والسنة، إذ حشد للموضوع آيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية كثيرة تؤيد وجهة نظره. جاء الكتاب في مجلد واحد وكان الفراغ من طبعه سنة 1414هـ ونشره منشورات الشريف الرضي.