الصوت اللغوي في القرآن

الصوت اللغوي في القرآن

يضم في هذا الكتاب المسمى ب (الصوت اللغوي في القرآن) لمؤلفه "محمد حسن علي الصغير" بحث قد يكون جديداً في موضوعه، أو أصيلاً في نتائجه، ولا يدعي المؤلف ذلك كونه صاحب هذا البحث، أو كاتب فصوله المتواضعة، ولكن طرافة موضوعه، وجدة مباحثه، ودقة تطبيقاته ساقت لمثل هذا الإدعاء. وقد جاء هذا البحث مؤصلاً للنظرية العربية في علم الأصوات التي تطورت فيما بعد للتخصيص في علم الصوت الوظيفي: التشكيلي وكان مجال ذلك تطبيقاً وتنظيراً في أرقى نصّ عربي، وهو القرآن الكريم، لذلك فالصوت اللغوي في حياة التراث ليس جديداً، ولكنه في القرآن يوحي بالجدة والطرافة والحداثة. فالقرآن كتاب الله العظيم، ومعجزة محمد صلى الله عليه وآله وسلم الخالدة، وتطبيق البحث الصوتي قرآنياً، فيه صعوبة ومعاناة، وتسخير مفاهيم الصوت للقرآن ليس أمراً يسيراً، فالقرآن وهو عربي العبارة يتسع لمئات الجزئيات في العربية، والعربية وهي عالمية اللغة تسير مع العالم في أصواته السابحة، فاللغات أصوات، ومهمة هذا البحث ضم هذه المفاهيم في وحدة فنية لا تنفصل، فخاض غمار هذا الموضوع الشائك، وخرج بجملة صالحة من النتائج والكشوف التي يرجو المؤلف متفائلاً أن تضيف شيئاً ما للمكتبة القرآنية بخاصة، والمكتبة العربية عامة، والمكتبة الصوتية في العالم مطلقاً. يقع الكتاب في مجلد واحد وحصل الفراغ من طبعه سنة 1420هـ ونشره دار المؤرّخ العربي.