الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء عليها السلام

يُعدّ كتاب الكلمة الغرّاء في تفضيل فاطمة الزهراء (ع) من أبرز المصنفات التي ألّفها السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي في الدفاع عن المقام الرفيع للسيدة فاطمة الزهراء (ع)، وبيان أفضليتها ومكانتها بين نساء العالمين من خلال الاستدلال بالقرآن والحديث النبوي من كتب أهل السنة. هذا الكتاب، الذي تميّز ببيانه المتين ومنهجه المنطقي، يُظهر عظمة الزهراء (ع) ويُبرز مظاهر النور المحمدي العلوي في شخصيتها، كما يُختتم بمقالةٍ بليغة عن السيدة زينب الكبرى (ع) التي تُعدّ الامتداد الحيّ لأمها الزهراء (ع).

عن الكتاب

ألّف السيد شرف الدين هذا الكتاب جوابًا عن سؤالٍ وجّهه إليه أحد العلماء، حين سأله: «هل لدى الشيعة أدلّة مقنعة للمخالفين على أفضليّة الزهراء (ع)؟» فكانت الكلمة الغرّاء هي الجواب العلمي الموثّق.
جاء الكتاب في مطلبين رئيسين:

• المطلب الأول: يتناول الآيات القرآنية التي دلّت على مقام الزهراء (ع)، وهي آية المباهلة، وآية التطهير، وآية المودة، وآيات سورة هل أتى، مع تحليل لغوي وتفسيري دقيق لمدلولها العقدي.

• المطلب الثاني: يعرض الأحاديث النبوية الصحيحة التي تُظهر فضل الزهراء (ع) ومكانتها الخاصة لدى النبي (صلى الله عليه وآله).
  وفي ختام الكتاب، يضمّ المؤلف مقالةً متميزة حول السيدة زينب بنت أمير المؤمنين وفاطمة الزهراء (عليهما السلام)، كتبها بطلبٍ من علماء إيران سنة 1334هـ بمناسبة إنشاء ضريحها الجديد، فجاءت بصيغة خطبةٍ دينية مليئة بالعاطفة والبيان.

ما الذي ستكتشفه

• عرضًا موثقًا لأدلة أفضلية الزهراء (ع) من مصادر أهل السنة المعتبرة.

• تحليلًا بلاغيًا وعقائديًا لآيات المباهلة والتطهير والمودة وهل أتى.

• سردًا للأحاديث النبوية التي تُثبت مكانة الزهراء (ع) عند النبي (ص) وأهل بيته.

• مقالة ختامية فريدة عن السيدة زينب الكبرى (ع) تربط بين المقامين الزهرائي والزينبي.

• نموذجًا راقيًا في المنهج الحواري الهادئ بين المذاهب الإسلامية.

عن المؤلف

السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي (1290–1377هـ) من كبار علماء الشيعة ومجدّدي الفكر الإمامي في القرن الرابع عشر الهجري. وُلد في الكاظمية ونشأ في بيت علمٍ وفضل، وتخرّج من حوزتي النجف الأشرف والجنوب اللبناني. من أشهر مؤلفاته المراجعات، والفصول المهمة في تأليف الأمة، والنص والاجتهاد. عُرف بعمق علمه وسعة اطلاعه على مصادر الفريقين، وبأسلوبه المنطقي في الحوار المذهبي. توفي سنة 1377هـ ودُفن في النجف إلى جوار أستاذه السيد محمد كاظم اليزدي.

لمن هذا الكتاب

للباحثين عن المنهج القرآني والنبوي في تفضيل الزهراء (ع)، وللمهتمين بالحوار الإسلامي بين المذاهب، كما هو مرجع مهمٌّ للدارسين والخطباء الذين يبحثون عن نصوصٍ موثوقة تُثبت مقامات السيدة الزهراء (ع) بالحجّة والدليل من كتب الفريقين.