اللباب في قواعد اللغة و آلات الأدب
اللباب في قواعد اللغة و آلات الأدب
المؤلف :
المحقق :
الناشر :
رقم الطبع :
الطبعة الأولى
مكان الطباعة :
بيروت-لبنان
سنة النشر :
1402
عدد المجلدات :
1
(0 الأصوات)
(0 الأصوات)
اللباب في قواعد اللغة و آلات الأدب
إن الغرض الأسمى من معرفة قواعد اللغة العربية هو أن النحو والصرف يصونان اللسان عن الخطأ في الكلام، ويعصمان القلم عن الزلل في الكتابة. وعلوم البلاغة تهدي إلى تفهم إعجاز القرآن، وتعين على تذوق الجمال في روائع الشعر وبدائع النثر. وعلم العروض يُعرف به صحيح وزن الشعر من فاسده. واللغة بحر يمد الكاتب بدرر الألفاظ ليصطفي منها ما يجعل كلامه أكثر وضوحاً وإشراقا. والأمثال كنز ثمين من تراثنا القديم ملئ فطنة وحكمة وتجرب.
وقد عنى علماء العربية عصوراً بتهذيبها حتى بلغت غاية الكمال، لكنهم أكثروا من التعليل والتدليل، وأقحموا أشياء من الفلسفة والفقه، فصعب على الطلبة فهمها، وعسر هضمها، وراحوا يطالبون بتسهيلها وتيسيرها -ومطلبهم حق - لذلك ألف محمد علي السرّاج هذا الكتاب وأودعه لباب ما في مطولات الأئمة المتقدمين. واستعان على توضيح مسائل النحو والصرف بأمثلة وأبيات وتفسير وإعراب، وعلى تيسير علوم البلاغة بذكر ما سهل لفظه، وقرب معناه، وعلى تسهيل علم العروض بأخذ الأصول ونبذ الفضول، وعلى فوائد اللغة باصطفاء أطربها لفظا وأرخمها جرسا، وعلى شرح الأمثال بإيراد ما يجانسها من آية أو حديث أو بيت أو مثل سائر. رجاء أن يفيد منها المتأدب الريضُ، ويطرب لها الأديب الريس. وقد جعل الكتاب ثلاثة أقسام: أحدها في النحو والصرف، والثاني في البلاغة والعروض، والثالث في اللغة والأمثال. فلعله وُفق في عمله لما فيه غُنْيةٌ الطالب، وبغية الراغب، وبلغة الكاتب.