النجاة في الحكمة المنطقية و الطبيعية و الإلهية (الطبعة الثانية 1357 هجرية)

النجاة في الحكمة المنطقية و الطبيعية و الإلهية (الطبعة الثانية 1357 هجرية)

النجاة في الحكمة المنطقية و الطبيعية و الإلهية (الطبعة الثانية 1357 هجرية)

رقم الطبع :

الطبعة الثانية

مكان الطباعة :

بيروت-لبنان

سنة النشر :

1938

عدد المجلدات :

1

(0 الأصوات)

QRCode

(0 الأصوات)

النجاة في الحكمة المنطقية و الطبيعية و الإلهية (الطبعة الثانية 1357 هجرية)

"النجاة في الحكمة المنطقية و الطبيعية و الالهية" كتاب ألفه الشيخ الرئيس أبو علي الحسن بن سينا، و هو السفر الوجيز المبنى – الكبير المعنى – الذي اقتطفه ذلكم الحكيم الطائر الصيت من كتابه المعروف بالشفاء “يؤت الحكمة من يشاء و من يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا”. غير خفي على ذوي الفطن أن الحكمة هي مبنى السعادتين و ان بموتها موت العمران شعرت بذلك الأكثرية من أفاضل أبناء الشرق و بحاجتهم إلى الأخذ بأسباب المدنية فأخذوا يبحثون عن الدواء و ما هو إلا دراسة العلوم الفلسفية — هذا ما حدى الناشر الى اعادة نشر هذه التحفة الثمينة مقرونة بامتيازات أخرى من التقريرات المنيرة للمشكلات الموضحة للمعضلات مع مزيد التنقيح و التصحيح تسهيلا للقارئين. الطبعة الثانية في 1357 هجرية – 1938 م.

قسم الفيلسوف ابن سينا كتابه النجاة إلى ثلاث أقسام: المنطق: وغي هذا القسم تناول «ابن سينا» على طريقة «أرسطو» اللفظ والمركب، قبل أن يعرض للألفاظ الخمسة. من ذلك يتطرق على أقسام الكلام الثلاثة، وهي الاسم والكلمة (أو الفعل) والأداة، وبعد أن يتناول أقسام القياس الثلاثة: أي الاقتراني والاستثنائي والشرطي، يأتي على المقدمات التي يبنى عليها القياس بأشكاله وهي تسع. الطبيعيّات: وفي هذا القسم يبدأ بتعريف هذه العلم بقوله: إنه صناعة نظرية، موضوعها الأجسام الموجودة، بما هي واقعة في التغير،وبما هي موصوفة بأنحاء الحركات والسكونيات. ويختلف هذا التصنيف على حد ما عن تصنيف «أرسطو» الذي قصر مبادئ العلم الطبيعي على المادة والصورة والعدم. يستهل«ابن سينا» القسم الثالث من كتابه «النجاة» بقوله: إن العالم الإلهي يختلف عن العلم الطبيعي والعلم الرياضي اللذين يبحثان في أحوال بعض الموجودات الجزئية، من حيث يفحص عن أحوال الموجود المطلق ولمواحقه، وهي الوحدة والكثرة والقوة والفعل والقدم والحدوث والعلة والمعلول.