تراث الإسلام (الجزء الثاني)
تراث الإسلام (الجزء الثاني)
(0 الأصوات)
(0 الأصوات)
تراث الإسلام (الجزء الثاني)
هذا هو الجزء الثاني من كتاب "تراث الإسلام". وقد رأت السلسلة أن تصدره مع الجزء الأول (الذي صدر الشهر الماضي) في طبعة ثالثة، نظراً لأهمية الكتاب بالنسبة للقارئ العام والمتخصص على حد سواء. واستكمالا لما بدأه المصنفان جوزيف شاخت وكليفورد بوزورث في الجزء الأول، يتحدث الجزء الثاني عن إنجازات الحضارة الإسلامية في ميادين الأدب، والفلسفة وعلم الكلام والتصوف، والقانون والدولة، والعلوم والموسيقى. وأهم ما يميز هذا الكتاب هو القدرة العالية لمحرريه على تتبع ظواهره الحضارة الإسلامية ودراسة إنجازاتها وعطائها، ورصد نقاط التفاعل بينها وبين غيرها من الحضارات، وخاصة الأوربية، ليثبتوا بالدليل العلمي أن الحضارة الإسلامية لم تكن إنجازاتها محلية ذاتية، تسعى لخدمة أبنائها فحسب، بل أنها كانت دائما حضارة معطاءة للآخرين، متطلعة للتأثير الفاعل في تاريخ المعرفة والحضارة الإنسانيتين. وما من شك في أن هذا الكتاب بقدر ما يثير فينا روح الفخر بحضارتنا، سوف يثير الكثير من الجدل. ذلك أن أصحابه ينطلقون من زوايا رؤية مغايرة، فهم -برغم توخيهم روح البحث العلمي- يصدرون أحكامهم من منظورهم الحضاري الخاص، ومن ثم فإننا سنجد بالتأكيد مجالا للخلاف معهم، وتصحيح ما قد يكونون قد وقعوا فيه من شبه الخطأ من وجهة نظر الباحثين المسلمين. وسلسلة "عالم المعرفة" إنما تعيد نشر هذا الكتاب، لإدراكها أن أهميته القصوى تنبع من قدرته على إثارة الكثير من الجدل الذي من شأنه أن يغني هذا المجال من البحث، كما يرسخ فينا الإيمان الصادق والموضوعي بإنجازات حضارتنا، فيكون هذا باعثنا لنسعى قدما نحو المشاركة بفعالية في حضارة المستقبل.