تربية الطفل دينيا وأخلاقيا

تربية الطفل دينيا وأخلاقيا

تربية الطفل دينيا وأخلاقيا

رقم الطبع :

الأولى

(0 الأصوات)

QRCode

(0 الأصوات)

تربية الطفل دينيا وأخلاقيا

مقدمة في التربية الاسلامية بسم الله الرحمن الرحيم أول ما نبحثه في هذا الموضوع ، هو ان نرى أصل استعمال عبارة التربية الاسلامية هل هو صحيح ام لا ؟ وهل يمكننا التحدث عن التربية من وجهة نظر اسلامية أم لا ؟ ان الاجابة على هذا السؤال تتوقف على التصور الذي نحمله عن الاسلام ، فيجب أن ـ نرى ـ أولا ما هي النظرة التي نحملها تجاه الاسلام ؟ وما هو تقييمنا له كدين وعقيدة ؟ فالاسلام ـ كما نراه ـ شريعة الهية حضارية ، أو دين له نظام شامل ينطوي على كل الابعاد والافاق الخاصة بحياة الانسان ، وله رآيه في جميع الجوانب الاجتماعية لحياة الانسان الاقتصادية والسياسية والثقافية ، سواء المعنوية منها أو الاخلاقية ، وهو يقدم لنا نظرية في الحقل التربوي بأعتباره واحدا من شؤون الحياة الانسانية بل ان عماد الاسلام هو التربية ، وان الاسلام دين التربية وبناء الانسان. نعم اننا لو اعتبرنا الاسلام دينا الهيا كاملا وخاتما للاديان ، فسنرى ان بأمكان تعاليمه ان تقدم آراء جديدة في جميع آفاق الحياة ، سواء المتعلق منها بالماضي أم بالحاضر والمستقبل ، ومن جملة ذلك الجانب التربوي أيضا.