دَفْعُ الشُبَه عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والرسالة

دَفْعُ الشُبَه عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والرسالة
المؤلف :
(0 الأصوات)

(0 الأصوات)
دَفْعُ الشُبَه عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والرسالة
مقدّمة المؤلّف وسبب التأليف: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربّ العالمين: وصلّى الله على سيّد الاوّلين والاخرين، وأكرم السابقين واللاحقين، وسلّم ومجّد وكرّم. سبحان من بيده الضرّ والنفع، والوصل والقطع، والتفرقة والجمع، والعطاء والمنع، وفّق من أحبّ لتنزيهه، فحمى موضع نظره منه، وكذا السمع، وخذل من أبغض، فجرى لشقاوته على ما اعتاده وألِفه من رديء الطبع، فهبّ على الاوّل نسيمُ إسعاده، وعلى الثاني ريحُ إبعاده، لصدع قلبه بتمويه العدّو، فياله من صَدْعِ. تقدّس وتمجّد بعزّ كبريائه وجلاله، وتفرّد بأوصاف عظمته وكماله، كما عمّ بجودهوإفضاله ونَواله. تقدّسوتبارك عن مشابهة العبيد،وتنزّه عن صفات الحدوث. فمن شبّه فقد شابه السامرة وأبا جهل والوليد، ومن عطّل ما ثبت له من صفاته بالادلة القاطعة فهو عن الحقّ مائل ومُحيد، وكلا القسمين سفيه وشقّي وغير رشيد، ومن ورائهما عذاب شديد. ونال خِلَع الرضوان في دار الامان من نزّه، مع تزايد الكرامات ولديه مزيد. فشتّان بين من هو راتع في رياض السلامة، ونُزُل الكرامة، في دار المقامة، وبين المطرود المبعود(2) ، وقد حقّ عليه الوعيد. وبعدُ: فإنّ سبب وضعي لهذه الاحرف اليسيرة، ما دهمني من الحَيْرة من أقوام أخباث السريرة ; يُظهرون الانتماء الى مذهب السيّد الجليل الامام أحمد ; وهم على خلاف ذلك والفرد الصمد. والعجب أنّهم يُعظّمونه في الملا، ويتكاتمون إضلاله مع بقيّة الائمة ! وهم أكفر مّمن تمرّد وجحد، ويضلّون عقول العوامّ وضعفاء الطلبة بالتمويه الشيطاني، وإظهار التعبّد والتقشّف، وقراءة الاحاديث، ويعتنون بالمُسنَد. كلّ ذلك خُزَعْبَلات منهم وتمويه... ....