عصمة الانبياء و الرسل

عصمة الانبياء و الرسل

جزء من الكتاب: ابليس لا سلطان له على خلفاء اللّه في الارض اخـبـر اللّه سـبـحانه في سورة الحجر ان ابليس لا سلطان له على عباده المخلصين , في ذكره ما داربينه و بين ابليس من محاورة , وذلك في قوله تعالى : قال ... ت (رب بما اغويتني لا زينن لهم في الا رض و لا غوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلصين ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاوين ) . و اخبر تعالى عما جرى بين يوسف و زليخا, و كيف يعصم اللّه المخلصين من اغواء الشيطان ,حيث قال تعالى في سورة يوسف : (و لقد همت به و هم بها لولا ان راءى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء و الفحشاء انه من عبادنا المخلصين ) و عـرفـنـا ان الـوصـف الـمذكور من شروط الامامة في ما اخبر اللّه عما دار بينه و بين خليله ابراهيم (ع ) في سورة البقرة , و قال : (و اذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما قال و من ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين ) و ذكر في سورة الانبياء ان الذين جعلهم ائمة , يهدون بامره , و قال تعالى : (و جعلناهم ائمة يهدون بامرنا...) و ذكـر مـنـهـم فـي تلك السورة نوحا و ابراهيم و لوطا و اسماعيل و ايوب و ذا الكفل و يونس وموسى و هارون و داود و سليمان وزكريا و يحيى و عيسى (ع ). و كان في من وصفهم بالامامة في هذه السورة : النبي والرسول و الوزير و الوصي . اذا فقد بان لنا ان اللّه تبارك و تعالى اشترط لمن جعله اماما ان يكون غير ظالم ... ...