هل يمكن أن يكون مذهب التشيّع مجرد فكرة بشرية نشأت بدوافع سياسية؟ أم أنه عقيدة إلهية أصيلة تمتد جذورها إلى عهد النبيّ محمد (صلى الله عليه وآله)؟ هذا السؤال المحوري هو ما يدفع القارئ إلى الغوص في صفحات الشيعة في الميزان، حيث يقدم الشيخ محمد جواد مغنية عرضًا علميًا رصينًا يوازن بين الروايات التاريخية، والأدلة القرآنية، والمنهج العقلي لفهم التشيّع ومكانته في الإسلام.
عن الكتاب
يُعدّ كتاب الشيعة في الميزان من أبرز المؤلفات التي تناولت مذهب أهل البيت (عليهم السلام) بأسلوب علمي هادئ بعيد عن الجدل الطائفي. ألّفه العلّامة الشيخ محمد جواد مغنية (1322هـ)، وجمع فيه ثلاثة من كتبه السابقة: الشيعة والتشيّع، مع الشيعة الإمامية، والاثنا عشرية، بعد أن لقيت انتشارًا واسعًا بين القرّاء. الكتاب مكتوب بالعربية، ويُبرز من خلال منهجه المقارن والمستند إلى المصادر السنية والشيعية، الأسس العقائدية للتشيّع، وموقعه في التاريخ الإسلامي والفكر الديني.
ما ستكتشفه
-
معنى التشيّع من منظور قرآني وتاريخي، وهل هو وحيٌ إلهي أم ظاهرة اجتماعية.
-
الأدلة على أن الإمامة منصوصة من الله وليست اختيارًا بشريًا.
-
مفهوم الإمام في الفكر الشيعي وشروطه وعلومه.
-
مناقشة موضوعات التقية، البداء، والإيمان بالإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف).
-
عرض تاريخي للدول الشيعية كالفاطميين، البويهيين، والصفويين، وانتشار الشيعة في العالم الإسلامي.
-
دراسة مقارنة لآراء مفكرين معاصرين مثل طه حسين وعبد الرحمن بدوي في شأن المذهب الإمامي.
-
تحليل قضايا الخلاف الكلامي بين السنة والشيعة في الصفات الإلهية، الجبر والاختيار، العصمة والاجتهاد.
عن المؤلف
الشيخ محمد جواد مغنية (1322هـ/1904م – 1400هـ/1979م) من أبرز علماء جبل عامل في القرن العشرين. تخرّج في الحوزة العلمية في النجف، وتولّى مناصب دينية وقضائية في لبنان. عُرف بغزارة إنتاجه في الفقه، والتفسير، والفكر الإسلامي، وبأسلوبه المعتدل الذي جمع بين الأصالة العلمية والانفتاح العقلي. من مؤلفاته الشهيرة فقه الإمام الصادق وتفسير الكاشف، وله مساهمات رائدة في التقريب بين المذاهب الإسلامية.
لمن هذا الكتاب
هذا الكتاب موجَّه إلى الباحثين وطلاب العلوم الإسلامية وكل من يرغب في فهم مذهب الشيعة الإمامية من مصادره الأصلية وبأسلوب علمي موضوعي.









