الكوثرية الخالدة في مدح أمير المؤمنين عليه السلام

الكوثرية الخالدة في مدح أمير المؤمنين عليه السلام
(3 الأصوات)

(3 الأصوات)
الكوثرية الخالدة في مدح أمير المؤمنين عليه السلام
الكتاب هو شرح للقصيدة الكوثرية لمبدعها السيد رضا الموسوي الهندي . و قد قام الشارح بجعل مقدمة مختصرة للقصيدة في علوم البلاغة من المعاني و البيان و البديع ؛ كما تعرض في شرح الأبيات إلى مواطن الجمال البلاغية في كل بيت ؛ و الإشارة كذلك إلى بعض الآيات والروايات الوقائع التاريخية التي تشير إليها القصيدة . هذا و قام بشرح معاني بعض المفردات و الكلمات التي تحتاج إلى مزيد توضيح و ربط شروح الأبيات ببعضها البعض الذي يشكل معنا كليا للقصيدة . و القصيدة الكوثرية ، قصيدة في مدح الإمام علي عليه السلام تقع في 54 بيتاً من البحر المتدارك . و هي من أشهر المدائح التي أنشدت في حقه عليه السلام كما أصاب الشاعر في قصيدته حيث بلغت الرتبة الرفيعة والشهرة واسعة في وسط المجتمع الإسلامي و محبيه . يبدأ الشاعر قصيدته الكوثرية بالنسيب والغزل في أبياته الأولى ، ولكن هذا الغزل لم يخرجه من دائرة العفة والأخلاق ، فهو في حبّه متيم قد أشغف بجمال الممدوح ، وهو ينحو في ذلك منحى شعراء أهل البيت المتقدمين عليه: كالشريف الرضي ، والسيد حيدر الحلي و... مقتبساً بعض آيات الذكر الحكيم: قد قالَ لِثَغرِكَ صانِعُهُ * إنَّا أعطيناكَ الكوثرْ فالشاعر بعد تلك الأبيات الغزلية يتوسل بالإمام عليه السلام وهو مؤمن بأنّه عليه السلام هو الضامن والشفيع له في الدنيا والآخرة . لم تخلو هذه القصيدة من الأدلة والبرهان لمن أنكر ولاية الإمام علي عليه السلام ، فالشاعر يحتج على مخالفيه بمواقفه عليه السلام . وفي نهاية المطاف يتفنن السيد رضا بطريقته الخاصة ، فينهي قصيدته باعتذار طالباً بذلك القبول: مَنْ طَـوَّلَ فيـك مَدائـحَه * عن أدنى واجِبِـها قَصًّـرْ فأقْبـل يا كعبـةَ آمـالي * من هدْى مَديحي ما استَيْسَرْ