المعاد الجسماني
المعاد الجسماني
المؤلف :
المحقق :
رقم الطبع :
الطبعة الأولى
مكان الطباعة :
بيروت-لبنان
سنة النشر :
1430
عدد المجلدات :
1
(0 الأصوات)
(0 الأصوات)
المعاد الجسماني
المعاد الجسماني هو عبارة عن إحياء الموتى وإخراجهم من قبورهم، وأن يُحشر الإنسان في يوم القيامة بروحه وجسده، ونفس خصائص شخصيته التي كان عليها في الدنيا، وعندما يُنتهى من حسابه يُدفع به روحاً وجسداً، إمّا إلى الجنّة مُنعماً، أو إلى النار معذّباً.
لقد أكد القرآن الكريم، في مجموعة من الآيات، وكذلك الروايات الشريفة، على مسألة المعاد الجسماني، وأنه من ضروريات الدين التي يجب الإيمان بها.
يوجد نزاع واختلاف في المعاد في كونه جسمانيّاً أو روحانيّاً أو هما معاً، ويرجع سبب هذا الاختلاف إلى حقيقة الإنسان في هذه النشأة، فالذي يعتقد بأن هوية الإنسان وحقيقته هي جسمه لا شيء آخر، فلابدّ أن يحصر المعاد بالجسماني دون غيره، وأمّا الذي حصر هويّة الإنسان وحقيقته بروحه لا بجسده، فإنّ المعاد سيكون عنده روحانيّاً ليس إلّا.
لقد تعددت النظريات بين المتكلمين والفلاسفة في حقيقته، فمنهم من ذهب إلى أنه عودة الروح إلى البدن المادي، وذهب صدر المتألهين إلى تعلّق الروح بالبدن المثالي البرزخي، وقال الشيخ الأحسائي بالمعاد الهورقليائي.