المقنع في الغيبة

المقنع في الغيبة

المقنع في الغيبة

رقم الطبع :

الطبعة الأولى

مكان الطباعة :

بيروت-لبنان

سنة النشر :

1419

عدد المجلدات :

1

(0 الأصوات)

QRCode

(0 الأصوات)

المقنع في الغيبة

من المعروف أن العلوم الشرعية نشأت من الحاجة التي حدت بالمسلمين إلى إنشائها، ثم تكاملت وصارت لها أصولها وقواعدها وعلماؤها وكتبها الخاصة بها... فـ(علم الكلام) نشأ بعد تفرق المسلمين في الآراء والأهواء والمسائل الاعتقادية، كالجبر والتفويض والاختيار والعدل والإرجاء... وغيرها.

وقد عرّفوا علم الكلام بأنه «علم يقتدر معه على إثبات الحقائق الدينية بإيراد الحجج عليها ودفع الشبه عنها»

و هذا الكتاب بين يديك هو من خيرة وأنفس ما كتب في هذا الموضوع (علم الكلام) بالرغم من صغر حجمه، إذ لم يسبق المؤلف الشريف الرضي أحد إلى الكتابة بهذا النسق والأسلوب ، صنفه على طريقة (فإن قيل... قلنا) فجاء قوي الحجة، متين السبك، دحض فيه شبهات المخالفين، وأثبت غيبة الإمام المهدي عليه السلام وعللها وأسبابها والحكمة الإلهية التي اقتضتها.

ثم أتبع - رضوان الله عليه - الكتاب بكتاب مكمل لمطالبه، بحث فيه عن علاقة الإمام الغائب المنتظر عليه السلام بأوليائه أثناء الغيبة، وكيفية تعامل شيعته معه أثناءها، مجيباً على كل التساؤلات خلال تلك البحوث.

تظهر أهمية الكتاب ومنزلته الرفيعة إذا علمنا أنّ شيخ الطائفة الطوسي - قدّس سرّه - قد أورد مقاطع كبيرة ومهمة منه - تارة بالنص وأخرى بإيجاز واختصار - وضمّنها كتابه «الغيبة» في «فصل في الكلام في الغيبة» تراها مبثوثة فيه، منسوبة إليه من دون التصريح باسم «المقنع».