الموضح عن جهة اعجاز القران (الصَّرفة)

الموضح عن جهة اعجاز القران (الصَّرفة)

الموضح عن جهة اعجاز القران (الصَّرفة)

رقم الطبع :

الطبعة الأولى

مكان الطباعة :

مشهد

سنة النشر :

1429

عدد المجلدات :

1

(0 الأصوات)

QRCode

(0 الأصوات)

الموضح عن جهة اعجاز القران (الصَّرفة)

قصد "علي بن الحسين، المعروف بالشريف المرتضى" في كتابه (المُوضح عن جهة إعجاز القرآن أو الصَرفة) إلى بيان أن الله تعالى تحدّى العرب بالقرآن فأوقعهم من هذه الناحية، بالعجز عن تعاطي محاكاته بأن سلبهم ما فيهم من قدرة علمية و نفسية و بيانية على هذه المحاكاة، كلما قصدوا إليها و همّوا بها، فانصرفوا عن محاولة الإتيان بمثل القرآن - و هو موضوع التحدّي - فيما عُبِّر عنه بالصَّرفة .. التي هي، في هذه الرؤية، "جهة إعجاز القرآن". أي أن إعجاز القرآن هو هذا الذي كان يجده العرب في أنفسهم من العجز العجيب عن مجاراته، و كأنهم مسلوبو الحول و القوة، فاقدو القدرة، عاجزون تمام العجز عن التصرّف حياله. و كان هذا كافياً ليؤمنوا أن القرآن صادر من مصدر إلهيّ. إن هذه الرؤية احتاجت من المؤلف إلى بيان مفصّل فيه من الردّ على المعترضين و من الدفاع شيء كثير. و بعبارة أخرى: إنه استطاع أن يجلّي الفكرة من خلال ما عكف عليه كتابه من ردود و نقض و من إزالة الإبهام و كشف الغموض. و هو بعمله هذا تمكّن من تقديم وضوح كاف لنظرية الصَّرفة لم يسبقه إليه أحد من سابقيه، و لم يَزد عليه أحج من لاحقيه.