الوافي بكلام المثبت والنافي

الوافي بكلام المثبت والنافي

الوافي بكلام المثبت والنافي

رقم الطبع :

الطبعة الأولى

مكان الطباعة :

قم - إيران

سنة النشر :

1438

عدد المجلدات :

1

source address :

شبكة الفكر

(0 الأصوات)

QRCode

(0 الأصوات)

الوافي بكلام المثبت والنافي

بين يدي القارئ الكريم كتاب (الوافي بكلام المثبت والنافي "في شيئية المعدوم" ويليه: رسالة تنزيه ذات خالق العالم) لمؤلفه "عبد الله بن حمرة الطوسي" يبحث المؤلف بين طيّات كتابه حول مسألة أثارها بعض متكلمي المعتزلة وهي مسألة يمكن عدّها فلسفية بحتة، وقد صار إليها هؤلاء في كلامهم عن نسبة الصفات إلى الذات في مباحث الربوبية. المعروف أنه انتهى المتكلمون المسلمون في هذه المسألة إلى نظريتين رئيسيتين هما عينية الصفات مع الذات الإلهية والغيرية. ولكن هذا هو المشهور في البين، غير أنه ثمة تفاصيل واختلاف في دقائق النظريتين ما يجعل منهما عدة نظريات والداعي إلى هذه النظريات هو تجنّب الوقوع في محذورين أساسيين: الأول الشرك والإشراك مع القديم تعالى. وأما المحذور الثاني فهو استلزام نفي الغيرية بهذا المعنى لتعطّل الذات الإلهية وخلوّها من الصفات المعهودة من الدين، وبالنتيجة لربما اتصفت بأضداد تلك الصفات، وفي هذا كله تكذيب للرسالات السماوية التي وصفت الذات بأوصاف عديدة وثنّت بالثناء عليها بالأسماء الحسنى، وهذا أيضاً رد على الدين ومخالفة له. أما رسالة التنزيه: فقد جاءت في موضوع التوحيد أو الإلهيات بالمعنى الأخص أو مباحث الربوبية. وهي عبارة عن عرض لما قيل من برهان على عدم تطرّق الفناء والعدم إلى الخالق عزّ وجلّ. والرسالة كأنها حلقة وصل بين الإتجاه الكلامي غير الفلسفي والإتجاه الفلسفي في علم الكلام. جاء الكتاب في مجلد واحد وتم الفراغ من طبعه سنة 1438هـ ونشره المحقق.