باب فاطمة (ص) بين سلطة الشريعة و شريعة السلطة

باب فاطمة (ص) بين سلطة الشريعة و شريعة السلطة

يُعدّ كتاب باب فاطمة (ص) بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة للباحث السيد نبيل الحسني دراسةً فكرية وتاريخية عميقة تكشف النقاب عن أحد أكثر الرموز قداسة في التاريخ الإسلامي: باب بيت السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام). لا يتناول المؤلف هذا الباب بوصفه معلمًا معماريًا، بل يقدّمه رمزًا عقائديًا يمثل التماس بين الوحي والإنسان، وبين التشريع الإلهي والسلطة السياسية. ومن خلاله، يرسم الكاتب خريطة الصراع بين سلطة الشريعة القائمة على الوحي، وشريعة السلطة القائمة على الهوى والتأويل السياسي.

عن الكتاب
ينقسم الكتاب إلى فصلين متكاملين يرسمان معالم الصراع العقدي والتاريخي حول بيت الزهراء (ع):

• الفصل الأول: باب فاطمة (ع) تحت سلطة الشريعة، ويتناول لقاء السلطة بالشريعة وافتراقهما، ويبحث في الموقع الجغرافي والتاريخي لبيت فاطمة (ع) وصلته بالمسجد النبوي، مع تحليلٍ لرمزية الباب ومكانته في النصوص الإسلامية، بوصفه من أقدس الآثار التي لامستها أنفاس الوحي وجبرائيل.

• الفصل الثاني: باب فاطمة (ع) تحت شريعة السلطة، وهو دراسة توثيقية لما جرى بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله)، من هجومٍ على بيتها (ع) وتشريعاتٍ أمويةٍ سعت إلى طمس قدسيته وتحويله من رمزٍ للوحي إلى أداةٍ سياسية. يعرض الكاتب الروايات والأسانيد التاريخية بأسلوب نقدي دقيق يُبرز انحراف مفهوم القداسة إلى سلطة القهر.

ما الذي ستكتشفه

• البعد العقائدي لباب فاطمة (عليها السلام) ودلالته في حفظ طهارة البيت النبوي.

• التمييز بين سلطة الشريعة الإلهية وشريعة السلطة الدنيوية.

• تحليلاً معمّقًا للموقع الجغرافي والفقهي لبيت الزهراء (ع).

• توثيقًا دقيقًا لما جرى بعد وفاة النبي (ص) من اعتداءاتٍ على بيت النبوّة.

• رؤية فكرية تبيّن كيف تحوّل الباب إلى مِفصلٍ عقديٍ في الهوية الإسلامية والولائية.

عن المؤلف
السيد نبيل الحسني الكربلائي، باحث ومحقق عراقي وعضو في مؤسسة علوم نهج البلاغة التابعة للعتبة الحسينية المقدسة. تخصّص في دراسات السيرة النبوية والعقيدة والإمامة، ويمتاز بأسلوبٍ يجمع بين الدقة الأكاديمية والتحليل المقاصدي للنصوص. من مؤلفاته: فاطمة (ع) في نهج البلاغة، خصومة فاطمة عند ابن عثيمين، سبايا آل محمد (ص)، الأمن الإنساني في خلافة الإمام الحسن (ع)، وهذه فاطمة (ع) في ثمانية مجلدات، إضافة إلى عشرات البحوث التي تمزج بين المقاربة التاريخية والقرآنية.

لمن هذا الكتاب
هذا الكتاب موجه إلى الباحثين في الفكر الإسلامي والتاريخ العقدي، وإلى القرّاء الراغبين بفهم البعد الرمزي والفقهي لبيت الزهراء (عليها السلام) بوصفه محورًا للولاية الإلهية والصراع بين العدل والسلطة. كما يخاطب كلّ من يسعى إلى قراءة التاريخ الإسلامي من زاويةٍ معرفيةٍ تبرز قداسة بيت النبوّة في وجه التحريف السياسي.