إيهاً فاطمة تراتيل في زمن مقهور

إيهاً فاطمة تراتيل في زمن مقهور

يُطلّ كتاب إيهاً فاطمة: تراتيل في زمن مقهور كأنشودة وجدانية يخطّها العالِم والأديب السيد محمد علي الحلو أمام مقام الزهراء (عليها السلام)، نثرًا يتهادى بين التبجيل والدمعة، بين التأمل التاريخي والخشوع الروحي. إنه نصّ يجمع بين البحث العقائدي والتراتيل العاطفية، يُبرز السيدة الزهراء (عليها السلام) كقدوة إلهيّة خالدة تواجه العصور المقهورة ببهاء الروح وسمو الموقف.

عن الكتاب

يقدّم إيهاً فاطمة: تراتيل في زمن مقهور قراءة جديدة في سيرة الصدّيقة الطاهرة (عليها السلام)، بأسلوب يجمع بين الدراسة الفكرية والمناجاة الأدبية. ينطلق المؤلف من أصلٍ عقائدي راسخ — أن الزهراء (عليها السلام) هي أفضل نساء العالمين، وحجّة الله على الخلق في طهرها وعبادتها وجهادها — ليبني من هذا الأصل رؤية فكرية تحاكي حاجات العصر وتستنهض وجدان المؤمنين.

يتناول الكتاب أبعادًا عدّة لشخصية الزهراء (عليها السلام):

• مكانتها الوجودية كما وردت في الأحاديث القدسية.

• دورها الرسالي بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) في الدفاع عن الحقّ والولاية.

• بلاغتها وشجاعتها في مواجهة الظلم، لتصبح صوت المظلومية وشعلة الوعي في الأمة.

• بعدها المعنوي في العبادة والدعاء، بوصفها الحوراء الإنسية التي تمثّل المثال الأعلى للإنسان الكامل.

ويمزج السيد الحلو في هذا الكتاب بين النصّ الديني والتحليل الوجداني، فيجعل من التراتيل خطابًا حيًّا موجهًا إلى الزهراء (عليها السلام)، ومن السطور منبرًا للتعبير عن المحبة والوفاء والولاء.

ما الذي ستكتشفه؟

• قراءة حديثة لشخصية الزهراء (عليها السلام) كأنموذج للمرأة الرسالية المقاومة.

• تأملات في الأحاديث النبوية والقدسية حول مكانتها الفريدة.

• خطاب أدبيّ يجمع بين العقل والعاطفة في الدفاع عن فاطمة (عليها السلام).

• لغة تُعيد صياغة الفاطميات كفكرٍ ووجدانٍ معًا، لا كحدثٍ تاريخيٍّ فحسب.

• تجربة روحية تُعيد ربط القارئ ببهاء الحوراء الإنسية في زمنٍ يطغى عليه الاغتراب الروحي.

عن المؤلف

السيد محمد علي الحلو الموسوي النجفي (1376–1440هـ / 1956–2018م)
عالم ومفكّر معاصر، وُلد في النجف الأشرف في أسرة علمية عريقة. درس في جامعة بغداد (بكالوريوس إدارة واقتصاد)، ثم التحق بالحوزة العلمية في النجف سرًّا في زمن القمع البعثي، وتتلمذ على عدد من كبار المراجع منهم السيد محمود الهاشمي الشاهرودي، السيد كاظم الحائري، والشيخ محمد السند. بعد انتفاضة 1991م لجأ إلى قم، ثم عاد إلى النجف بعد عام 2003م ليواصل التدريس والتأليف والبحث.

نال مكانة علمية مرموقة في الحديث والعقيدة والمهدويات، وأسّس مكتبة الإمام الصادق (ع) ومشاريع ثقافية متخصّصة في الفكر المهدوي والفاطمي. خلّف أكثر من خمسين مؤلفًا، منها الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية، الزهراء فوق الشبهات، الليلة الفاطمية، والولايتان التكوينية والتشريعية.

تميّز بأسلوبٍ علميٍّ يجمع بين التحقيق الدقيق والبيان الأدبي المؤثّر، فجعل من كتبه جسورًا بين البحث الأكاديمي والروح الإيمانية.

لمن هذا الكتاب؟

• للباحثين في الفكر الفاطمي والروح المقاومة في سيرة الزهراء (عليها السلام).

• للمحبّين الذين يرون في الأدب وسيلةً للتعبير عن الولاء والوفاء لأهل البيت (عليهم السلام).

• لطلبة الدراسات الدينية الراغبين في تذوّق المزج بين النصّ العلمي والأسلوب الأدبي الوجداني.

• لكل قارئ يبحث عن تراتيل تواسي القلب وتعيد إليه الإيمان بقدسية المرأة الفاطمية في زمنٍ مثقلٍ بالخذلان.