بضعة المصطفى صلى الله عليه و آله و يُعفى ثراها

بضعة المصطفى صلى الله عليه و آله و يُعفى ثراها

بضعة المصطفى صلى الله عليه و آله و يُعفى ثراها

رقم الطبع :

الطبعة الأولى

مكان الطباعة :

قم

سنة النشر :

1427

عدد المجلدات :

1

(0 الأصوات)

QRCode

(0 الأصوات)

بضعة المصطفى صلى الله عليه و آله و يُعفى ثراها

تظل شخصية فاطمة الزهراء عليها السلام في مقدمة الأسماء المعصومة، أي: الأربعة عشر معصوماً، بل تنفرد من بين الأسماء المشار إليها، بأنها بنت النبي صلى الله عليه و آله و سلم من جانب، و زوجة علي عليه السلام من جانب ثانٍ، و أم الأئمة الأطهار من ثالث، فهي البنت و الزوجة و الأم المرتبطة بمجموع العترة الطاهرة، و هذا ما يكسبها تفرّداً من حيث العنصر و من حيث النسب،و من حيث العصمة المشتركة. من هنا فإن الحديث عنها عليها السلام يكتسب أهمية، و هذا ما توفّر عليه الكتاب الذي بين يديك، حيث تناول مختلف جوانب الشخصية المعصومة بدءاً من عصمتها عليها السلام في ضوء ما ورد في آية التطهير، و المباهلة، و المودة، و حديث الثقلين ... إلى آخره، مروراً ببدء خلقها و ما واكبه من ظواهر اعجازية، كصدور الكلام عنها و هي لم تولد، كمحادثتها مع والدتها ... إلى آخره، ثم نشأتها بين أبويها، و من ثم مع أبيها بعد وفاة والدتها، حيث تمحّضت لتربية أبيها صلى الله عليه و آله و سلم، و هذا ما يضاعف من سمو درجتها العليا ...، و انتهاءً بالحديث عن وفاتها و ما لحقها من الأذى بشتّى صنوفه بعد وفاة أبيها صلى الله عليه و آله و سلم بخاصة أنها اضطلعت بعد وفاة أبيها بمهمة ضخمة هي: الدفاع عن مفهوم الإمامة و الخلافة، و ما واكبها من أحداث منحرفة (أحداث السقيفة)، و أخيراً، ما هيّأ الله تعالى لها من موقع أخرى - أي اليوم الآخر - حيث أوضح الكتاب ما أكسبها الله تعالى من منزلة ضخمة، كالتقاط شيعتها في المحشر، و شفاعتها ... إلى آخره.