بغية الراغب في مباني المكاسب/ الجزء الثاني

بغية الراغب في مباني المكاسب/ الجزء الثاني

هذا الكتاب هو جملة مما استفدناه من شيخنا الأعظم حسين الوحيد الخراساني، التي ألقاها على ثلة من أهل العلم، و طلاب المعرفة، ممن جاؤوا من كل حدب وصوب من أقطار العالم الإسلام، على اختلاف ألستنهم و ألوانهم، وقد قام بتقرير هذه الأبحاث (نزار آل سنبل القطيفي) فقد حاول جهده أن تجتمع فيه نكات البحث الدقيقة مع السلامة التعبير و سهولة العبارة، و ربما سلك طريق الإسهاب الذي عوده عليه الشيخ الخراساني في مجلس درسه الشريف، و كان باستطاعته أن يختزل اللفظ، و يضيّق مسلك المعنى بتعقيد العبارة، كما يفعل الكثير، لأنّ غرضه أن تصل الفكرة إلى القارئ واضحة وضوح الشمس، لا غبش فيها و لا لبس، ليفهمها المبتدئ و لا يستغني عنها المنتهي. كما حاول قدر الإمكان أن لا يفوته شيء مما أفاده سماحته في مجلس الدرس حتى الأجوبة التي كان يبجيب بها على الطلاب أثناء المناقشة و الحوار. كما حاول أيضا أن يضيف بعض النقاط التكميلية في الهامش لمعرفته بحاجة المحصّل لها أثناء قراءته للمتن، فلا يحتاج لقطع مطالعته و السعي وراءها، و قد رأى أنّ ما هو حقيق به من التسمية هو اسم (بغية الراغب في مباني المكاسب)، فإنّ يقرأه يطّلع على جميع المباني المهمة لبحوث الخيارات من كتاب المكاسب مع مناقشتها و محاكمتها. و إنّ طريقته في هذه الأبحاث أن يتعرض أولاً لكلمات الشيخ الأعظم الأنصاري في كتابه المعروف بالمكاسب، ثم يتعرض لأقوال المحققين ممن جاء بعده، و ما فيها و ما يرد عليه و عليها، يم يبيّن ما هو الحق في المسألة. و قد جاء الكتاب في جزءين و هذا هو الجزء الثاني و يتضمن فيه تتمّة بحوث في الخيارات. لقد تم طبع هذا السفر العطيم سنة 1433 و نشره مدرسة الإمام الباقر عليه السلام.