تجلّي القرآن في نهج البلاغة

تجلّي القرآن في نهج البلاغة

تجلّي القرآن في نهج البلاغة

سنة النشر :

2005

رقم الطبع :

الأولی

مكان الطباعة :

قم المقدسة

عدد المجلدات :

1

(0 الأصوات)

QRCode

(0 الأصوات)

تجلّي القرآن في نهج البلاغة

المقدمة بالرغم من اعتقادنا بأنّ القرآن الكريم أعظم هدية إلهية لبني البشر ، وأنفس تراث خلّفه النبي الأكرم ( صلّى الله عليه وآله ) بين المسلمين ، فإنّ الأمّة الإسلامية ما أبدت ولا تبدي اهتماماً للانتفاع من هذا التراث العظيم . فبعد وفاة النبي الأكرم ( صلّى الله عليه وآله ) عاش المجتمع الإسلامي محروماً من التمسك بهذا الحبل الإلهي المتين ، بالرغم من تأكيداته ( صلّى الله عليه وآله ) الكثيرة بوجوب الرجوع إلى القرآن ، والعمل به باعتباره الثقل الأكبر ، وتعلّم علوم القرآن عن أهل البيت ( عليهم السلام ) باعتبارهم الثقل الأصغر ، وبالنتيجة فقد أُقصي المجتمع الإسلامي عن موقعه الحقيقي الذي بشّر به القرآن بقوله : ( وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنْتُم مُؤْمِنِينَ )  ، واليوم لا مفرّ من الاعتراف بالحقيقة المرّة من أنّ المجتمع الإسلامي قد تجرّع خسائر لا تُعوّض ؛ بسبب ابتعاده عن حقيقة القرآن وعلوم أهل البيت ( عليهم السلام ) . ولكن رغم ابتعاد المسلمين عن حقيقة القرآن ، وغربة هذه الجوهرة السماوية والهبة الرحمانية ، فإنّ الاهتمام بظاهره لاقى رواجاً وازدهاراً جيداً بين الفينة والأخرى في أوساط المسلمين . إنّ عامة المسلمين يعرفون القرآن كتاباً مقدّساً وسماوياً ، نزل على القلب المبارك للنبي ( صلّى الله عليه وآله ) في ليلة القدر ، وهم يكنون له الإجلال ، فاليوم احتلت طباعة القرآن الكريم بورق من النوع الممتاز ، وتجليدات مذهّبة ، وتلاوته وحفظه ، والإلمام بالعلوم التي تتناول ...