شرح المشاعر الجزء الأول

شرح المشاعر الجزء الأول

تنطلق أهمية أي كتاب في نظر القراء والباحثين والدارسين من أمرين على الأغلب هما: إما أهمية الموضوع الذي يتناوله الكتاب. وإما أهمية المؤلف، ومركزه العلمي، ومنزلته الفكرية والثقافية، أو الأدبية والفقهية.. وغيرها من الأمور.وهذا الكتاب الذي بين يديك هو من الكتب التي جمعت هذين الأمرين معاً: أهمية الموضوع وأهمية المؤلف.أما الموضوع فهو شرح كتاب "المشاعر" للملا محمد صدر الدين الشيرازي، وهذا الشرح يبين الغث من السمين في ذلك الكتاب، ويوضح الحق على طريقة أهل بيت الحق المبين محمد صلى الله عليه وسلك بنحو بيانهم من دليل الحكمة والموعظة الحسنة، وبالمجادلة بالتالي هي أحسن.وأما المؤلف فهو أحد أعلام الفكر والفلسفة في علم التشيع، الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي المتوفي عام 1241هـ، والذي نبغ باكراً، وحاز على الإجازات من أكابر العلماء وأفضلهم وأعلاهم مركزاً علمياً ومنزلة فكرية، وتتلمذ على يديه علماء أفاضل أيضاً.لقد دفع هذان الأمران معاً مؤسسة الأحقافي إلى تحقيق هذا الكتاب وطباعته حيث هذا فأجرينا عليه الأمور التالية: أولاً: لعوامل التنقيط. ثانياً: وضبط لكل موضوع عنوناً رئيسياً يشير إلى قول المصنف الذي يتولى الشارح شرحه والتعليق عليه. ثالثاً: وضع عناوين جانبية شاملة لكل الكتاب. رابعاً: قام بتخريج كل الآيات والأحاديث الواردة في الشرح من أهم الكتب الإسلامية. خامساً: قسم الكتاب إلى جزأين ووضع في ختام كل جزء فهرساً بالأحاديث الواردة فيه وفهرساً للمصادر التي تم الاعتماد عليها في تخريج تلك الأحاديث.