الزهراء وخطبة فدك (شرح الخطبة الفدكية)

يُعدّ كتاب الزهراء (عليها السلام) وخطبة فدك من المصنفات القيّمة التي شرح فيها العلامة محمد باقر المجلسي الخطبة الفدكية الخالدة، مبيّنًا معانيها العميقة وأبعادها العقدية والسياسية والاجتماعية. هذه الخطبة التي ألقتها السيدة الزهراء (ع) في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله) تُعدّ من أهم النصوص الإسلامية في الدفاع عن الإمامة وبيان حق أهل البيت (ع)، وقد قدّم المجلسي شرحًا واسعًا لمفرداتها ومعانيها بأسلوب علمي يجمع بين التحقيق الروائي والتأمل الفلسفي.

عن الكتاب

يستعرض هذا الأثر الجليل الخطبة التي ألقتها السيدة فاطمة الزهراء (ع) بحضور الصحابة بعد اغتصاب فدك، حيث طالبت بحقها الشرعي واحتجّت بالقرآن والسنة، وبيّنت مكانة الإمامة والولاية في نظام الإسلام. كما ينقل المؤلف كلامها (ع) مع نساء المهاجرين والأنصار حين زرنها في مرضها الأخير، حيث شكت إليهن انحراف الأمة عن نهج النبي (ص).
العلامة المجلسي في شرحه لهذه الخطبة لا يكتفي بنقل النص، بل يفسّر عباراتها كلمةً كلمة، موضحًا إشاراتها العقائدية والفقهية، ومستخرجًا منها دروسًا في التوحيد والنبوة والولاية. ويُبرز المجلسي كيف تمثّل خطبة الزهراء (ع) دستورًا فكريًا للأمة في مواجهة الانحراف السياسي بعد وفاة النبي (ص).

ما الذي ستكتشفه

• قراءةً معمّقة للخطبة الفدكية في ضوء شرح المجلسي ومصادر الحديث.

• تحليلًا للمعاني القرآنية والبيانية التي استخدمتها الزهراء (ع) في احتجاجها.

• عرضًا دقيقًا للأحداث التاريخية المرتبطة بفدك وموقف الخلفاء منها.

• بيانًا لمقام الزهراء (ع) في الدفاع عن الإمامة والعدالة الإسلامية.

• تفسيرًا بلاغيًا وروحيًا يكشف عن عمق علم الزهراء (ع) ومعرفتها بسنن التشريع.

عن المؤلف

العلامة محمد باقر المجلسي الأصفهاني (1037–1111هـ / 1627–1699م)، أحد أعظم علماء الشيعة في القرن الحادي عشر الهجري، ومؤلف موسوعة بحار الأنوار التي تُعدّ أوسع دائرة حديثية في التراث الإمامي. وُلد في أصفهان زمن الدولة الصفوية وتربّى على يد والده المحدث محمد تقي المجلسي. تولّى منصب شيخ الإسلام في عهد الشاه سلطان حسين الصفوي، وكان له أثرٌ كبير في نشر علوم أهل البيت (ع). من أبرز مؤلفاته: مرآة العقول، ملاذ الأخيار، حق اليقين، وحلية المتقين. امتاز بأسلوب يجمع بين العمق العقائدي والدقة اللغوية والتحليل الأخلاقي.

لمن هذا الكتاب

للباحثين في التراث الفاطمي والإمامي، وللدارسين الراغبين في فهم الخطبة الفدكية بوصفها وثيقة إيمانية وسياسية، كما هو مصدر أساس للخطباء والمفكرين الذين يستلهمون من كلمات الزهراء (ع) معاني الدفاع عن الحق والعدل والولاية.