شرح العريشة/ الجزء الثاني

شرح العريشة/ الجزء الثاني

شرح العريشة/ الجزء الثاني

سنة النشر :

1426

رقم الطبع :

طبعة الاولى

مكان الطباعة :

بيروت

عدد المجلدات :

3

(0 الأصوات)

QRCode

(0 الأصوات)

شرح العريشة/ الجزء الثاني

مؤلف “العرشية” هو محمد بن إبراهيم بن يحيى الشيرازي، الملقب بـ”ملاّ صدرا، وبصدر الدين، ولد في شيرا سنة 979 أو 980هـ وتوفي في البصرة عام 1050هـ ودفن في النجف الأشرف، فيلسوف من فلاسفة الشيعة، له مؤلفات هامة في هذا المجال منه العرشية التي قام الشيخ الأحسائي بشرحها. والأحسائي هو الشيخ أحمد بن زين الدين القرشي الأحسائي المطيرفي. ولد في المطيرف من قرى الأحساء عام 1166هـ/1752م وبها نشأ وترعرع تحت رعاية الشيخ زين الدين، وبانت عليه علامات النبوغ منذ نعومة أظفاره، ختم القرآن وعمره خمس سنين، وبدأ بدراسة النحو قبل أن يبلغ الحلم. اشتهر عنه بأنه حكيم العقل والعقلانية من خلال الكتاب والسنة، وجاء ليطرح طريقة جديدة في التذوق الفلسفي الحكمي، استنبطه من القرآن والسنة؛ وهذا ليس حاكيّة من الكتاب والسنة على الفكر الفلسفي أحادي الجانب، بل جعل المشرب الحقيقي للحكمة اليقينية؛ هو القرآن والسنة، وغيرها أصابته للواقع قليل، والباقي ما هو إلا وهم فيلسوف، والشيخ الأحسائي بهذا التذوق النقدي للنصوص الحكمية والفلسفية، إنما يعني التجديد والحركة في فكر الأحسائي. تميز أسلوبه بأركان اختلف فيه عن غيره ممن درسوا الفلسفة اليونانية، لينطلق من الكتاب والسنة والعقل، لتمييز النص السليم منه عن القبيح. عالج القضايا الفلسفية المشكلة بأسلوب تجلت فيه الصلة الوثيقة بين النقد والتأول عنده فعندما يتناول موضوعاً بالنقد والتحليل، لا يتم هذا النقد إلا في إطار التأول السليم، عندما يكون هذا الموضوع يقبل التأول، كي يكون موافقاً للصورة المتناسقة، المستنبطة من الكتاب والسنة، فينطلق النقد عنده في كثير من القضايا، من التأول الناشئ للنصوص القرآنية، والروايات من غيره من الفلاسفة. ومن أبرز من انتقدهم الأحسائي صدر الدين الشيرازي المعروف بـ”ملاّ صدرا”، كونه يمثل قمة الهرم الفلسفي الشيعي في عصره، فقد قام الأحسائي بعملية تشريحية لكتابه “العرشية” بشكل كامل في جميع نواحيه الأسلوبية والفلسفية، وأكثر ما أخذه عليه خروجه في الحكمة عن مذهب أهل البيت عليهم السلام، رغم ادعائه اتباع مذهبهم فيها، وإيمانه بنظرية وحدة الوجود الصوفية، والاشتراك اللفظي والمعنوي للوجود، وهو إذ ينتقد الملا صدرا لا ينتقده لمجرد نقد فيلسوف لفيلسوف آخر، بل لبيان الأخطاء التي وقع فيها، وتأسيس فكرة ومنهج جديد بديل صحيح. قال الشيخ الأحسائي في شرح هذه الرسالة المسماة بـ”العرشية” ما نصّه: “واعلم أيها الناظر في كلامي إنّي أعتقد إني إذا قلت: قولاً فإني أملي على كتابين لا يغادران صغيرة ولا كبيرة، فلا تتوهم على أن بيني وبين المصنف شيئاً من عداوة، أو حقدٍ أو حسد،.. أو شيء حداني إلى الردّ عليه غير بيان الحق… لأنك إذا تتبعت كتبه وجدته يحمل في عباراته واعتقاداته لمثل ابن عربي، وعبد الكريم الجيلاني، وابن عطاء الله وأضرابهم”. ولأهمية هذا الشرح تمّ الاعتناء به حيث تمّ ضبط النص وإرجاع الآيات والروايات التي اقتبسها المؤلف إلى مصادرها الصحيحة، مع ضبطها وإكمالها. ومن أجل أن يستفيد القارئ أدرج المحقق لكل مطلب عنوان مناسب، كما قام بتقديم ترجمة مختصرة لمصنف الكتاب ولشارحه بالإضافة إلى دراسة تحليلية للمدرسة النقدية الحكمية عند الشيخ أحمد الأحسائي يطرح فيها كاتبها كيفية ومنهجية نقد الشيخ الأحسائي لآراء مصنف هذه الرسالة “العرشية”.