دليل النص بخبر الغدير على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام)

دليل النص بخبر الغدير على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام)

دليل النص بخبر الغدير على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام)

(0 الأصوات)

QRCode

(0 الأصوات)

دليل النص بخبر الغدير على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام)

جزء من الكتاب: دليل النص بخبر الغدير على إمامة أمير المؤمنين صلوات الله عليه اعلم أنه مما يدل أنه المنصوص بالامامة عليه ما نقله الخاص والعام من أن رسول الله صلى الله عليه وآله لما رجع من حجة الوداع نزل بغدير خم  ـ ولم يكن منزلا ـ ثم أمر مناديه فنادى في الناس بالاجتماع، فلما اجتمعوا خطبهم ثم قررهم على ما جعله الله تعالى له عليهم من فرض طاعته، وتصرفهم بين أمره ونهيه بقوله: « ألست أولى بكم منكم بأنفسكم »؟ فلما أجابوه بالاعتراف، وأعلنوا بالاقرار، رفع بيد أمير المؤمنين عليه السلام وقال ـ عاطفا على التقرير الذي تقدم به الكلام ـ: « فمن كنت مولاه فهذا عليٌ مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله ». فجعل لأمير المؤمنين عليه السلام من الولاء في أعناق الامة مثل ما جعله الله له عليهم مما أخذ به إقرارهم، لأن لفظة « مولى » تفيد ما تقدم من التقرير من ذكر الأولى، فوجب أن يريد بكلامه الثاني ما قررهم عليه في الأول، وأن يكون المعنى فيهما واحدا حسبما يقتضيه استعمال أهل اللغة وعرفهم في خطابهم. وهذا يوجب أن يكون أمير المؤمنين عليه السلام أولى بهم من أنفسهم، ولا يكون أولى بهم إلا وطاعته فرض عليهم وأمره ونهيه نافذ فيهم، وهذه رتبة الامام في الأنام قد وجبت بالنص لأمير المؤمنين عليه السلام. واعلم ـ أيدك الله ـ أنك تسأل في هذا الدليل عن أربعة مواضع: ‎ أولها: أن يقال لك: ما حجتك على صحة الخبر في نفسه، فإنا نرى من يبطله؟ وثانيها: أن يقال لك: ما الحجة على أن لفظة « مولى » تحتمل « أولى » وأنها أحد أقسامها ؟ وثلاثها: إذا ثبت أنها أحد محتملاتها، فما الحجة على أن المراد بها في الخبر « الأولى » دون ما سوى ذلك من أقسامها؟ ورابعها: ما الحجة على أن « الأولى » هو الإمام، ومن أين يستفاد ذلك في الكلام؟... ...