ركائز فلسفة صدرالمتألهين الشيرازي
ركائز فلسفة صدرالمتألهين الشيرازي
الناشر :
رقم الطبع :
طبعة الاولى
مكان الطباعة :
حارة حريك - لبنان
(0 الأصوات)
(0 الأصوات)
ركائز فلسفة صدرالمتألهين الشيرازي
في اليوم التاسع من جمادي الاولى سنة 980ق ظهر في فارس من مدينة شيراز رجل فارسي يعد من اعظم الفلاسفة الاثولوجيين الذين نظروا في ملكوت السماوات والارض، وكانوا من الموقنين، وهو صدرالدين محمد بن ابراهيم الشيرازي، وكان ظهور هذا الفيلسوف الالهي الكبير في عصر كان نجم الفلسفة ضئيل النور لا ناصر لها الا فئة قليلة ممن اختارهم الله لنصر العلم، وكانت صولة اهل الجمود شديدة قوية، وقلم خصوم الفلسفة امضى من السيف، ولو لم يكن لمذهب التصوف بصيص نور وانصار قليلون من الذيناستنارت قلوبهم بنور العقل لكان هذا الفيلسوف الالهي صريع جهل اهلعصره، وقتيل عصبيتهم، ولكان جزاۆه على علمه جزاء شهاب الدين السهروردي - القتيل الشهيد - على فكره. ان روح فلسفة صدر الدين محمد وغشاها حينا بالفاظ معماة - ولا تظهر الا للمتضلع من فلسفته واصطلاحه - ترفع الخلاف في كثير من المسائل التي طالما احتدم الجدال فيها بين الفلسفتين الروحية والمادية، وان شئت قل: انها ترفع الخلاف بين عدة مسائل كان الخلاف فيها بين الفلسفتين جوهرياًَ كالخلاف بين مذهبي ازلية المادة - العالم المادي - وحدوثها، ووجود القوة المبدعة الخالقة المعبر عنها (بالله)، واثبات الشعور العام المعبر عنه بالعلم له، ووجود الحكمة والغاية من الخلق في جميع اجزاء الكون وعدمها.